responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275

قلت: عجبا أتسميها بالاسم الذي يلهج به المتثاقلون إلى الأرض؟

قال: هم أصابوا الاسم وأخطأوا المسمى.. هم بحثوا عن الحرية في التثاقل، فلم يزدهم التثاقل إلى قيودا.

قلت: والحرية التي تنادي بها مدرستك؟

قال: الحرية التي تنادي بها مدرستي هي التحرر من كل قيود الأرض.. بل من كل القيود التي تصرف الإنسان عن إنسانيته.

قلت: فمدرستك تعلم الإنسان كيف يكسر تلك القيود التي تجذبه إلى الأرض؟

قال: أجل.. وبذلك تتحقق للإنسان حريته الحقيقية، فلا يمكن للمقيد أن ينعم بأي حرية.

قلت: فهل هي منقسمة إلى سبعة أقسام كسائر المدارس؟

قال: أجل.. فهلم بنا إليها.. فليس الخبر كالعيان.

1 ـ الدنيا

كان أول قسم من أقسام هذه المدرسة هو قسم (الدنيا)، وقد كتب على بابه قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)﴾ (الأعراف)

سألت ولي الله (يوسف) عن سر وضع الآية في باب القسم، فقال: ليقرأها كل من دخل هذا القسم.. فكل هذا القسم تفسير لها..

فالله تعالى يخبر فيها أن الذين تثاقلوا إلى الدنيا لن يلقوا من الله إلا الإهمال، ذلك أنهم باعوا ربهم في الدنيا بمتاع بخس حقير.. ولذلك يجازيهم الله جزاء وفاقا على صنيعهم.

كان أول من رأيت في مدخل القسم شيخ مهيب.. يبدو أنه قد أمضى عمرا طويلا في هذه الدنيا، وأنه قد خبر جميع شؤونها.. ولكن نظارة شابا مع ذلك لا تزال تطبعه بطابعها،

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست