responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233

لايتناهى إليه)

وروي أن رجلا قام إلى الإمام الرضا، وقال له: يابن رسول الله صف لنا ربّك، فانّ من قبلنا قد اختلفوا علينا.. فقال الرضا: (إنّه من يصف ربّه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس، مائلا عن المنهاج، ظاعناً في الإعوجاج، ضالاًّ عن السبيل، قائلا غير الجميل، أعرّفه بما عرّف به نفسه من غير رويّة، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة، لا يدرك بالحواسّ، ولا يقاس بالناس، معروف بغير تشبيه، ومتدان في بعده لا بنظير، لا يمثّل بخليقته، ولا يجور في قضيّته.. فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقصّ، يحقّق ولا يمثّل، ويوحّد ولا يبعّض، يعرف بالآيات ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره الكبير المتعال)

***

لست أدري كيف قطعت عن لساني لجام الصمت، ورحت أقول: إني أرى بهذه المدينة حلقا كثيرة.. فأي حلقة تراها أعرف من غيرها بربها لتنصحنا بها؟

قال شلتوت: اجلس إليها جميعا.. واستفد منها جميعا.. وأحسن الظن بها جميعا..

قلت: لا أقصد هذا.

قال: أنت تقصد أحقها بالحق، وأولاها به.

قلت: أجل.. فذلك ما أريده.. فلا أريد أن أقع في الوهم.

قال: الناس ينظرون إلى الحق من مناظر مختلفة لا متناقضة.. ففيهم العامة وفيهم الخاصة.. وفيهم أهل الكثافة وفيهم أهل اللطافة.. وفيهم المحققون وفيهم الحرفيون.. ولكل واحد من هؤلاء الحق الذي يتناسب معه.

قلت: فكيف أميز ما يتناسب معي مع ما يتناسب مع غيري؟

قال: فكيف تميز ما يصلح لمعدتك من الطعام مع ما لا يصلح؟

قلت: أي طعام أكلته أضر بي علمت أنه لا يصلح لمعدتي.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست