responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234

 

قال: وكذلك كل معرفة أوقعتك في دنس التشبيه والتمثيل فاجتنبها إلى غيرها.. فالله لا يحاط به.

***

 

كانت أول حلقة انضممت إليها – بعد جلوسي للشيخ محمود شلتوت- حلقة يتوسطها شيخ قد أوتي علما كثيرا، وقدرة على الجدل لا تضاهى، كان اسمه (ابن طاووس)[102].. وقد كان تلاميذه يلتفون حوله، فيسألونه غرائب المسائل، فيبجيبهم بجنان ثابت، وعلم وافر، وحجة تأبى إلا أن تنقاد العقول لها.

سأنقل لكم بعض ما دار في تلك الحلقة:

كان أول ما بدأ به ابن طاووس درسه قوله: نتناول اليوم في هذا الدرس الحديث عن ركن مهم من أركان المعرفة بالله، لا تتم المعرفة إلا به..

إنه تنزيه الله، وإجلاله، وتسبيحه وتقديسه.. فلا يمكن أن تتم المعرفة بالله، أو تصدق إلا إذا خالطها هذا الإكسير.. إكسير التقديس والتنزيه والإجلال.

قال رجل من الحاضرين: نحن نعرف الجملة.. ولكنا نفتقر إلى التفصيل.

قال: سأذكر لكم سبعة أشياء يقدس الله عنها.. وقيسوا عليها غيرها.

قالوا: وما هي؟

قال: الشبيه.. والحاجة.. والجهل.. والعجز.. والجسمية.. والزمان.. والمكان.

الشبيه:


[102] أشير به إلى ابن طاووس ( ت 673 هـ)، وهو جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى الحسني، الحلّي، كان من أكابر فقهاء الاِمامية ومجتهديهم، عالماً بالحديث ورجاله، متكلّماً، أديباً، شاعراً مجيداً، مصنّفاً. وهو أوّل من قسّم ـ من علماء الاِمامية ـ الحديث إلى الاَقسام الاَربعة المشهورة: صحيح وموثّق وحسن وضعيف.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست