responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85

للمعتزلة، وخلافا للأشاعرة الذين يرون عكس ذلك، يقول البياضي: (أفعاله تعالى معللة بالمصالح والحكم تفضلا على العباد، فلا يلزم الاستكمال ولا وجوب الأصلح واختاره صاحب المقاصد)[1]

ومن تلك المسائل قول الماتريدية بأن صفاته تعالى عين ذاته وفاقا للمعتزلة، وخلافا للأشاعرة الذين يذكرون أنها قائمة بذاته، يقول النسفي: (ثم اعلم إن عبارة متكلمي أهل الحديث في هذه المسألة أن يقال: إن الله تعالى عالم بعلم، وكذا فيما وراء ذلك من الصفات، وأكثر مشايخنا امتنعوا عن هذه العبارة احترازا عما توهم أن العلم آلة وأداة فيقولون: إن الله تعالى، عالم، وله علم، وكذا فيما وراء ذلك من الصفات. والشيخ أبو منصور الماتريديرحمه‌اللهيقول: إن الله عالم بذاته، حي بذاته، قادر بذاته، ولا يريد منه نفي الصفات، لأنه أثبت الصفات في جميع مصنفاته، وأتى بالدلائل لإثباتها، ودفع شبهاتهم على وجه لا محيص للخصوم عن ذلك، غير أنه أراد بذلك دفع وهم المغايرة، وأن ذاته يستحيل أن لايكون عالما)[2]

بناء على هذا سنذكر هنا مقولاتهم في القضايا الثلاث الكبرى التي كفر السلفية على أساسها الجهمية والأشاعرة، لنرى مدى انطباق التكفير السلفي عليهم.

1 ـ نفي الجهة والمكان:

يتفق الماتريدية مع الأشاعرة على نفي اتصاف الله تعالى بالجهة والمكان، يقول أبو منصور الماتريدي في تفسير قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5] ـ والتي يعتبرها السلفية ركنا من أركان التكفير ـ: (إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة، وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الآن. جل عن


[1] اشارات المرام: ص ٥٤.

[2] العقائد النسفية: ص ٧٦.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست