responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220

تكون مثلاً ماكثة عندهم مدة أسبوع أو قريباً من ذلك أو أقل واحتاجت إلى أن تغير ملابسها فلها أن تغير ما دام أنه لا أحد يراها، ولا مانع من ذلك)[1]

وسئل (إذا خلعت المرأة ثيابها في بيت جارتها لقياس فستان ونحوه)، فأجاب: (الفستان يقاس بدون خلع، فتقيس وعليها ثيابها، وبقاؤها في ثيابها واجب ولا حاجة إلى التعري، فالناس الآن عندما يأتون إلى الخياط لا يتعرون من أجل أن يقيسوا! بل يقيسون وعليهم الثياب)[2]

وسئل: (يوجد في بعض قصور الأفراح غرفة معدة للنساء حيث يقمن بتغيير ملابسهن، ولبس ثياب أخرى من أجل حفل الزواج، فهل يجوز ذلك، علماً بأن ذلك يتم في حشمة وتستر؟)، فأجاب: (هذا لا يجوز، المرأة تخرج من بيتها بلباسها وترجع بلباسها، لا تأتي وتغير وتبدل في تلك الأماكن)[3]

هذه مجرد أمثلة عن الأحكام المتشددة التي يمتلئ بها التراث السلفي الفقهي، كما تمتلئ بها مواقعهم ومنتدياتهم وقنواتهم.. وهي تعطي صورة سيئة عن المرأة تعرض على العالم أجمع باسم الإسلام.. ولذلك لا غرابة أن نعتبر السلفية هي المعول الذي استعمله الشيطان ليهدم الإسلام وكل القيم النبيلة التي جاء بها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

ولذلك لا غرابة أن نجد في التراث السلفي كتابا بهذا العنوان: (كشف الوعثاء بزجر الخبثاء الداعين إلى مساواة النساء بالرجال وإلغاء فوارق الأنثى)، والذي قال في مقدمته: (ألا وإن من أعظم ما يندى له الجبين، وتثلم به عرى الدين لهي هذه الدعوات من أوباش الخنا وأثمة الخائنين، تلك الدعوة البائرة التي لا تصدر إلا عن أحد اثنين: إما


[1] شرح سنن أبي داود(450/19)

[2] شرح سنن أبي داود(450/20)

[3] شرح سنن أبي داود(450/20)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست