responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124

ويقربه منها)[1]

2 ـ التصورات الإسرائيلية للنبوة:

لم يكتف السلفيون بما ورد في القرآن الكريم من تلك الحقائق الجميلة الطاهرة حول الأنبياء عليهم السلام، ولم يسمعوا لقوله تعالى وهو ينهى المؤمنين عن سؤال أهل الكتاب أو غيرهم عن تلك الحقائق الجميلة، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾ [الكهف: 22]

بل راحوا يحادون الله تعالى، ويستفتون من هب ودب عن الأنبياء عليهم السلام، ليشوهوا صورتهم الجميلة التي رسمها القرآن الكريم لتكون للمؤمنين موضع قدوة.

وكان منطلقهم في ذلك هو نفس منطلق اليهود من قبلهم.. وهو أن الأنبياء بشر.. وما داموا بشرا، فلا حرج أن يكونوا قدوة للمؤمنين في المعصية، كما أنهم قدوة لهم في الطاعة.

وقد عبر ابن تيمية عن ذلك، فقال: (إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف.. وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء، بل هو لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول ولم ينقل عنهم ما يوافق القول وإنما نقل ذلك القول في العصر المتقدم عن الرافضة ثم عن بعض المعتزلة ثم وافقهم عليه طائفة من المتأخرين. وعامة ما ينقل عن جمهور العلماء أنهم غير معصومين عن الإقرار على الصغائر ولا يقرون عليها ولا يقولون إنها لا تقع بحال وأول من نقل عنهم من طوائف الأمة القول بالعصمة مطلقا وأعظمهم قولا لذلك: الرافضة فإنهم يقولون بالعصمة حتى ما يقع على


[1] إبطال التأويلات (ص: 479)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست