responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65

والعينان اللتان تنفذان عملية الرؤية بطريقة لا يمكن لأفضل آلة تصوير في العالم أن تنفذها.. هل يمكن أن يكون كل ذلك جاء صدفة، ومن غير تصميم مقصود؟

وعندما يصل أحدنا إلى هذه النتيجة الهامة، يجد أن كل المخلوقات الموجودة على سطح الأرض، بما فيها نحن، هي في الحقيقة تصميم فريد، وكل تصميم لا بد له من مصمم، إذن: لا بد لهذه الخلائق من خالق خلقها وقت ما يشاء، وحفظ بقاءها بقوة وحكمة مطلقة.

خامسا ـ النظام البديع

ونقصد بها أصناف الأدلة التي يستعملها علم الكلام الجديد خصوصا لنفي العشوائية والصدفة.. فالنظام يحتاج إلى منظم، ويستدعيه بالضرورة العقلية، وقد ذكرت في كتاب [الهاربون من جحيم الإلحاد] الكثير من البراهين المرتبطة بهذا النوع.

وأحب أن أنقل هنا نصا قد يوضح كيفية استخدام هذا البرهان، وهو ما يرتبط بالثبات في قوانين الكون، وهو جزء من النظام الذي يحكمه.

فقد ذكرت فيه على لسان المؤمن الهارب من جحيم الإلحاد قوله: لا أزال أذكر تلك الأيام جيدا، حينها كنت أجمع بين تخصصين علميين: تخصص في العلوم القانونية، وتخصص في العلوم المادية.. وقد كان من فضل الله علي الجمع بين ذينك التخصصين.. فقد كان الأول هو من دعاني لتصحيح أخطائي عن الثاني.. وكان الثاني هو ملهمي في تعديل بعض أفكاري في التخصص الأول.

لقد كان مما شد انتباهي في الكون، كما شد انتباهي في المجتمعات القوانين التي تحكمها، فقد كنت أرى أن ثبات القوانين وحزمها ودقتها هي وحدها الكفيلة بتنظيم المجتمعات ورقيها، وأن تخلفها هو سبب كل المآسي التي تحصل لها.. وقد دفعني إلى ذلك ما كنت أراه في المجتمعات المتخلفة من عدم التزام بالقوانين، وتلاعب بها، واحتيال عليها.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست