responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64

النوع من الأدلة، وهو [برهان التصميم]، وهو برهان خصص له هارون يحيى كتابه المعروف [التصميم في الطبيعة]، وقد أشار في مقدمته إلى المباني التي يتأسس عليها هذا البرهان.

فقد ذكر[1] أنه عند النظر في الكائنات المختلفة نجد أنها ذات تصميم بديع فريد ممتلئ بالغرابة.. وبما أن كل تصميم لا بد له من مصمم.. فالنتجية الطبيعية لتينك المقدمتين الضروريتين هي أنه لا بد لهذه الخلائق من خالق خلقها وقت ما يشاء، وحفظ بقاءها بقوة وحكمة مطلقة.

ونحن في الواقع نتعامل بهذا المنطق مع كل المنتجات، فعندما نرى العلامة الموجودة في منتصف حبة الأسبرين، يخطر على بالنا مباشرة أنها صممت خصيصا لمساعدة أولئك الذين يتناولون نصف جرعة.. وأن تلك العلامة ليست عبثا، وإنما هناك قوة خارجية وضعتها، وصممتها بذلك الشكل.

وهكذا، فإن كل منتج موجود حولنا، حتى ولو لم يكن ببساطة حبة الأسبرين، له تصميم مميز، بدءاً من المركبات التي نخرج بها إلى العمل وانتهاء بجهاز التحكم عن بعد.

ولهذا فإنه لا يصعب على أحدنا أن يفكر في أن السيارة نوع من أنواع التصاميم، ذلك لأن الهدف من تصنيعها هو نقل الأشخاص والشحنات، وحسب هذا الهدف يتم تصميم الأجزاء المختلفة مثل المحرك والإطارات وجسم السيارة، وتجميعها في المصنع.

وعندما ننتقل من هذه التصميمات البشرية إلى التصميمات الموجودة في الطبيعة نجد العجب العجاب.. فهل يمكن أن تكون تلك التصميمات التي هي أدق بكثير من تصميماتنا جاءت وحدها، ومن غير وجود مصمم صممها؟

هل يمكن أن تكون اليدان اللتان تعملان بشكل لا يمكن لأي رجل آلي أن يعمل به،


[1] انظر: التصميم في الطبيعة: هارون يحيى، ترجمة:أورخان محمد علي.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست