responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 25

قلت: دعني من هذه العوالم، فأنت تعرف أني قد تبت من أمثال هذه الصناعات التي لم تجر علي سوى الوبال.

قال: فهل تراك جئتني بصفقة أخرى أكثر جدوى؟

قلت: ألا تعرف الحديث سوى عن الصفقات؟.. لقد جئتك لغرض علمي.

قال: لقد انتهينا من العلم بعد خروجنا من الجامعة مباشرة، ونحن الآن في طور التجارة بالعلم.. فإن كان لك صفقة مهمة، فهاتها، وإلا فاذهب إلى طلبة الجامعة، واعرض عليهم مشاريعك.

قلت: يمكنك أن تعتبر أني جئتك بصفقة..

نهض من مكتبه، وراح يصفق، ويقول: هذا ما كنت أنتظره منك، فهلم بها.

ذكرت له ما حدثني به مدير المركز، فراح يقول لي: الأمر بسيط جدا، يمكنني عبر الفريق البحثي الذي تريده أن نحيي أي نظرية من النظريات، وندعمها بخدع جديدة، لتؤدي دورها الوقتي، ولا بأس بعد ذلك أن تنتقد، لتخلفها نظريات أخرى.. فما دام الهدف هو إبعاد الله عن خلق الحياة، فهذا سهل جدا.

ثم ابتسم، وقال: إننا نقدم بذلك خدمة للإنسانية.. فأنت ترى ما يجره الإيمان بالله من مآس للبشرية، فقد صار اسم الله مبررا لكل الجرائم.. وفوق ذلك لا يمكن للحياة أن تحلو، وأن نمارس فيها كل حريتنا، ونحن نعتقد بإله يحاسبنا على الصغيرة والكبيرة، بل يتوعدنا بعد ذلك بالعذاب الشديد إن خالفنا القوانين التي يسنها.

قلت: لا بأس.. فما هي البدائل التي تقترحها، والتي يمكننا من خلالها أن نواجه الطروحات الإيمانية.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست