responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 198

بسبب تدخل كيميائي، أو خطإ في ترتيب القواعد النيتروجينية في الحمض النووي أثناء إنقسام الخلية.

قال التلميذ: هلا وضحت لنا أكثر.

قال الأستاذ: أنتم تعرفون أن نظام الحمض النووي على صغره مخزون في حصن حصين داخل النواة.. ولا تؤثر عليه مختلف العوامل البيولوجية أو الجوية، لكن الإشعاع النووي يستطيع النفاذ إلى داخل هذا الحصن، ويحدث خللا في ترتيب الجينات بما يخالف الأوامر الصادرة من الخلية.. وحينها يقع الخطأ في نسخ المعلومات المُشَفَّرة في الحمض النووي، أو يقع خطأ في قراءة الشفرة الوراثية، سواء في مصنع البروتينات داخل الخلية، أو عند أي من أعضاء وأجهزة الجسم الخادمة لطلبات الخلايا، والمستقبلة للرسائل البروتينية المشفرة من قبل الخلايا.

قال التلميذ: فما نسبة حدوث الطفرات؟

قال الأستاذ: هي نسبة قليلة جدا.. فالطفرات نادرة الحدوث، فالتجارب التي أجراها [دي فريز] على نبات البازلاء، وجد فيها أن معدل التغيُّر 1 على 500، والتجارب التي أجراها [مورجان] على ذبابة الفاكهة وجد فيها أن معدل التغيُّر 1 على 100000.

قال التلميذ: ولكنك ذكرت عوامل كثيرة قد تتسبب في حدوث الطفرات.

قال الأستاذ: أجل.. ذكرت ذلك.. ولكنها تبقى عوامل نادرة جدا إذا ما قورنت بالسير العادي للنظام البيولوجي في الإنسان، إذ المُسَلَّم أن الإنسان يتعرض لقدر من الإشعاعات النووية الطبيعية، والتي يكون مصدرها غازي الرادوم وغاز الثورون المتواجدان في الغلاف الجوي، وفي التربة والأخشاب والصخور، خصوصا الرخام.

وفي الغالب فإن ما يتعرض له البشر من إشعاع طبيعي منبعث من هذه المصادر لا يتجاوز المعدل الطبيعي الذي يعتبر آمنا وهو 300 + ميليريم.. وهي نسبة لا تقوى على

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست