responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197

فهم يقولون ـ مثلا ـ بأن خرطوم الفيل يعطي الفيلة مزية لالتقاط الأطعمة من على الأرض، ومن ثم فإن خرطوم الفيل قد تطور من أجل أن يلتقط الطعام من على الأرض.. ويذكرون أن قامة الزرافة تجعلها تستطيع الوصول إلى الأغصان المرتفعة، ومن ثم فإن قامة الزرافة قد تطورت من أجل أن تمتد إلى الأوراق والأعشاب الكائنة بأماكن شاهقة ومرتفعة.. فهذا الإيمان أشبه ما يكون بالإيمان بالخرافات والاعتقاد فيها.

التكيف.. والطفرات الوراثية:

بعد أن سمعت كل هذه الأحاديث وغيرها، والتي شاء الله أن تجتمع جميعا في محل واحد، لتزيح قناعاتي بتلك النظرية التي كنت أتشبت بهذا من غير أن يكون فيها أي شيء يغري بها أو يدل عليها.. وبعد أن وصلت إلى البلدة التي كنت أنوي الذهاب إليها، سرت إلى المخبر الذي جئت من أجله، وهناك رأيت الضربة القاضية تنهال على تلك النظرية لتقضي عليها قضاء مبرما لا حياة لها من بعده.

عندما دخلت المخبر، وجدت عالما يقف بين يدي مجموعة تلاميذ، وهو يقول لهم: الآن بعد أن فهمتم هذا، بل رأيتم بأعينكم عبر هذا الشريط كيفية حدوثه، اسألوا ما بدا لكم.. لكن لا تخرجوا كعادتكم عن الموضوع.. فأنا باحث فيزيائي وطبيعي، ولست فيلسوفا ولا مفكرا.

قال أحد التلاميذ: لقد رأيت بعضهم يربط بين الطفرات الجينية والإشعاعات النووية.. فهل هذا صحيح؟

قال الأستاذ[1]: أجل.. هو صحيح بنسبة كبيرة.. فأغلب الطفرات الجينية تحدث بسبب الإشعاعات النووية، مثل أشعة غاما، أو أشعة ما فوق البنفسجية، أو الأشعة السنية، أو


[1] انظر مقالا بعنوان: الطفرات ليست دليل علي التطور.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست