responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري    جلد : 0  صفحه : 95
القراءات عند ابن الشجرى
أكثر الدارسون قديما وحديثا من الكلام حول قبول القراءات والاستشهاد بها والاحتجاج لها، وقد أثر عن جماعة من نحاة البصرة المتقدّمين شيء من الطعن على بعض القراءات السبعية وردّها والتشنيع على من قرأ بها [1]. ولم يقف ابن الشجرى من القراءات هذا الموقف، فهو قد استشهد بالقراءات، متواترها وشاذّها، على مسائل النحو والصرف واللغة، بل إنه قوّى بعض القراءات السبعية، ووجّه بعض القراءات الشاذة، ولا سبيل إلى ذكر كل ما عرض له ابن الشجرى من قراءات [2].
فأكتفى بذكر مثلين يكشفان عن منهج ابن الشجرى وموقفه من القراءات، الأول فى الترجيح بين قراءتين سبعيتين، والثانى فى توجيه قراءة شاذة:
1 - ذكر ابن الشجرى فى تفسير قوله تعالى: {وَاِصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ}، قال [3]: «وقرأ ابن عامر: {بِالْغَداةِ}، وبها قرأ أبو عبد الرحمن السلمى، وأوجه القراءتين: {بِالْغَداةِ}، لأن غدوة معرفة علم للحين، ومثلها بكرة، تقول: جئتك أمس غدوة، ولقيته اليوم بكرة، قال الفراء:
سمعت أبا الجراح يقول فى غداة يوم بارد: ما رأيت كغدوة قط، يريد غداة يومه، وقال الفراء: ألا ترى أن العرب لا تضيفها، وكذلك لا تدخلها الألف واللام، إنما يقولون: أتيتك غداة الخميس، ولا يقولون: غدوة الخميس، فهذا دليل على أنها معرفة. انتهى كلامه. وأقول: إن حق الألف واللام الدخول على النكرات، وإنما دخلتا فى الغداة، لأنك تقول: خرجنا فى غداة باردة، وهذه غداة طيبة، ووجه قراءة ابن عامر أن سيبويه قال: «زعم الخليل أنه يجوز أن تقول: أتيتك اليوم غدوة وبكرة، فجعلتهما بمنزلة ضحوة»، وإنما علقوا غدوة وبكرة على الوقت علمين،

[1] انظر مقدمة المقتضب ص 111، ومدرسة الكوفة ص 337،345.
[2] راجع المجالس: الثالث، والخامس عشر، والسادس عشر، والثامن عشر، والثالث والعشرين، والثلاثين، والثامن والثلاثين، والسادس والأربعين، وانظر الفقرة الحادية والأربعين من آراء ابن الشجرى النحوية.
[3] المجلس الثانى والعشرون.
نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري    جلد : 0  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست