responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 74
المعنى: نقصد فتاة أو فتيات بمنعطف الوادي، ونصالها التي تُحمى بها قد سقيت بمياه الغنج والكحل، وهذا معنى قد أولع الشعراء به، وأكثروا منه، قال أبو الشيص [1]: (من الكامل)
يَرمينَ أَلباب الرِجالَ بأَسهُم ... قَد راشَهُنَّ الكُحلُ والتَهديبُ
وقال ابن سناء الملك [2] من أبيات: (من الطويل)
لها ناظرٌ يا حيرةَ الظبي إِذْ رنا ... به كَحَلٌ ناداه يا خَجلة الكُحل
وأَثقلَها الحسنُ الَّذي قد تكاثرَتْ ... ملاحتُه حتَّى تَثَنَّت مِنَ الثِّقل
وقال بشار بن برد [3]: (من الوافر)
إِذا قامَت لِحاجتٍها تَثَنَّت ... كَأَنَّ عِظامَها مِن خَيزُرانِ
والخفة أمر يُطلب في كل شيء يستحسن، أنشد الشيخ علاء الدين الباجي رحمه الله لنفسه: (من الوافر)
رثى لي عُذَّلي إذ عاينُوني ... وسُحْبُ مَدامعي مثلُ العيونِ (4)
ورامُوا كُحلَ عيني، قلتُ: كفُّوا ... فأصلُ بليَّتي كُحلُ العيون
وفي بيت الطغرائي من أنواع البلاغة الكناية، ولا شكّ أنها أبلغ من التصريح، وأوقع في النفوس، ألا ترى أن قولك: بعيدة مهوى القرط أبلغ من قولك طويلة العنق، وامرؤ القيس أبرع الناس في الكناية، كان الناس يقولون أسيلة الخد، حتى جاء فقال أسيلة مجرى الدمع إلى غير ذلك مما اخترعه، وما أحسن قول معين الدين بن لؤلؤ: (من الكامل)
لم أنسه إذ قال أين تحلني ... حذراً علي من الخيال الطارق (5)
فأجبته قلبي فقال تعجباً ... أرأيت عمرك ساكناً في خافق
وقال آخر [6]: (من مجزوء الكامل)
وحللتَ قلباً خافقاً ... يا ساكناً في غير ساكن

قد زادَ طيبَ أحاديثِ الكرامِ بها ... ما بالكرائمِ من جُبنٍ ومن بُخُلِ
اللغة: أحاديث: جمع حديث على غير قياس، الكرام: جمع كريم، والكرائم: جمع كريمة، الجبن: ضد الشجاعة. وما أحسن قول ابن النقيب: (من الطويل)
أَقول وقد شَنّوا إلى الحربِ غارَةً ... دعوني فإني آكل الخبزَ بالجُبنِ (7)

[1] ديوانه (م)
[2] ديوانه (م)
[3] ديوانه (م)
(4) البيتان في الغيث المسجم 1/ 404.
(5) البيتان في الغيث المسجم 1/ 407
[6] لابن القيسراني، ديوانه / (م).
(7) البيت في الغيث المسجم 1/ 408
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست