responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 296
تتمة وفيها مهمان:
1- المجازات[1] اللغوية المفردة يجب إقرارها حيث وردت, ولا يجوز تعديها إلا بإذن وتوقيف من اللغة، فإذا استعير لفظ الأسد للشجاع لما يربطهما من معنى الشجاعة يجب إقراره، ولا يجوز تعديته واستعارته للرجل الأبخر لعلاقة المشابهة بينهما، ولفظ نخلة إذا استعير للرجل الطويل بجامع الطول في كل، لا يصح أن نعديه، ونطلقه على الحبل من أجل طوله.
أما المجازات العقلية فيجوز تعديها إلى غير محالها التي وردت فيها، فكما ورد قوله تعالى: {أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا} [2]، قيل: تكاثرت أشواقي وأسقمني فقدك وأحيتني مشاهدتك، إلى غير ذلك مما لا يكاد يضبط في الرسائل والمواعظ والخطب كما قال ابن نباتة الخطيب: إنه الموت حسام أزهق النفوس ذبابه[3]، كذا في الطراز.
2- المجاز خلاف الأصل، فلا يصار إليه إلا لباعث يرجع إما إلى اللفظ، وإما إلى المعنى، وإما إليهما جميعا:
أ- فما يرجع إلى اللفظ أن يكون المجاز أخف على اللسان من الحقيقة كما نشعر بذلك في مثل لفظ الخنفقيق "الداهية"، أو يكون صالحا للقافية أو السجع وهي لا تصلح لذلك، أو يكون مألوف الاستعمال والحقيقة غريبة وحشية.
ب- ومما يرجع إلى المعنى، قصد التعظيم، كما تقول: سلام على المجلس،

[1] وهي كون مثل هذا استعارة بالكناية.
[2] سورة يونس الآية: 24.
[3] الذباب: طرف السيف الذي يضرب به.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست