responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 122
المبحث الثامن في تعريف المسند:
يعرف المسند لإفادة السامع حكما على أمر معلوم بإحدى طرق التعريف بآخر[1] مثله في كونه معلوما للسامع بإحدى طرق التعريف سواء اتحد الطريقان نحو: الراكب هو المنطق، أم اختلفا نحو: علي هو المنطق.
بيان ذلك أن الشيء قد يكون له صفتان من صفات التعريف يعلم المخاطب اتصافه بإحداهما دون الأخرى فتخبره باتصافه بها فتفيده ما كان يجهله من اتصافه بالأخرى، كما إذا كان للمخاطب أخ يسمى عليا وهو يعرفه بعينه واسمه لكن لا يعرف أنه أخوه وأردت أن تعرفه ذلك فتقول: علي أخوك، وإن عرف أن له أخا وأردت أن تعينه عنده باسمه قلت: أخوك علي. ومن البين في اختلاف المعنى إذا تقدمت إحدى المعرفتين، أو تأخرت، قولهم: "الحبيب أنت" "وأنت الحبيب" فمعنى الجملة الأولى أنه لا فرق بينك وبين من تحب إذا صدقت المحبة، فما مثل المتحابين إلا مثل روح حل في جسمين، كما قيل: الحبيب أنت إلا أنه غيرك، ومعنى الثانية أنك أنت الذي اصطفيته من بين الناس بمحبتي واجتبيته بمودتي، كما قال المتنبي:
أنت الحبيب ولكني أعوذ به ... من أكون محبا غير محبوب
واعلم أن التعريف بلام الجنس قد يفيد قصر الخبر على المبتدأ، وذلك على وجوه2:
1- أن يقصر المبتدأ على الخبر على سبيل الحقيقة نحو: محمد الرئيس في البلد إذا لم يكن هناك رئيس غيره.

[1] في هذا إشارة إلى وجوب تغاير المسند إليه والمسند بحسب المفهوم ليكون الكلام مفيدا أما نحو: "أنا أبو النجم، وشعري شعري" فمؤول أي: شعري الآن مثل شعري فيما مضى.
2 أما التعريف بلام العهد فيفيد ما هو معهود للمخاطب كقولك: محمد هو المسافر.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست