responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 73
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي [1].
ولعل عليًا قال بذلك لعدم بلوغه حديث سبيعة وإلا فلا يخالف علىّ الصحيح الثابت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [2].

10 - معرفة عادات العرب ومن حولهم: ولمعرفة طبيعة وعادات العرب ومن حولهم من اليهود والنصاري وقت نزول القرآن دور كبير في فهم القرآن الكريم، وعلى رضي الله عنه عاش في ذلك الزمان، وعرف الكثير من العادات التي نهى عنها القرآن، أو تلك التي أقرها، ومن أمثلة هذا الفهم ما رواه ابن أبى حاتم: لما نافر ابن وائل أبا الفرزدق، فعقر كل واحد منهما مائة من الإبل، فخرج علىّ على بغلة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - البيضاء وهو ينادي: «يا أيها الناس لا تأكلوا من لحومها، فإنها أهل بها لغير الله» فعلي رضي الله عنه عرف من عادات العرب في وقته أن مثل هذه المنافرة ليست لله وإنما هي للشيطان، فذلك نهى عنها مستدلاً بقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ" [3] [المائدة:[3]].

11 - قوة الفهم وسعة الإدراك: وقوة الفهم وسعة الإدراك من المزايا التي امتاز واشتهر بها على رضي الله عنه، والأمثلة التي تدل على هذا كثيرة جدًا نذكر منها ما رواه ابن جرير قال: نادي رجل من الخوارج عليًا رضي الله عنه وهو في صلاة الفجر، فقال: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65]، فأجابه على رضي الله عنه وهو في الصلاة {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ} [الروم:60] [4].

[1] مسلم رقم (1484).
[2] فقه الإمام على (2/ 617).
[3] تفسير أمير المؤمنين على بن أبى طالب، فهد بن عبد العزيز الفاضل، رسالة علمية جامعية لم تنشر (1/ 30).
[4] تفسير الطبري (21/ 59).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست