responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 577
فأمر على نفرًا من جنده منهم محمد بن أبى بكر «أخو أم المؤمنين» وعبد الله بن بديل أن يعرقبا الجمل ويخرجا عائشة من هودجها إلى الساحة -، أي يضربا قوائم الجمل بالسيف - فعقروا الجمل [1] , واحتمل أخوها محمد وعبد الله بن بديل الهودج حتى وضعاه أمام على، فأمر به على، فأدخل في منزل عبد الله بن بديل [2] , وصدق حدس على - رضي الله عنه - العسكري، فما إن زال السبب أو الدافع الذي دفع البصريين إلى الإقبال على الموت بشغف، وأخرجت أم المؤمنين من الميدان، حتى ولوا الأدبار منهزمين. ولو لم يتخذ هذا الإجراء لاستمرت الحرب إلى أن يفنى جيش البصرة أصحاب الجمل، أو ينهزم جيش على، وعندما بدأت الهزيمة نادى على أو مناديه في جيشه أن لا يتبعوا مدبرًا ولا يجهزوا على جريح، ولا يغنموا إلا ما حمل إلى الميدان أو المعسكر من عتاد أو سلاح فقط، وليس لهم ما وراء ذلك من شيء، ونهاهم أن يدخلوا الدور، ليس هذا فحسب، بل قال لمن حاربه من أهل البصرة: من وجد له شيئًا من متاع عند أحد من أصحابه، فله أن يسترده، فجاء رجل إلى جماعة من جيش على وهم يطبخون لحمًا في قدر له فأخذ منهم القدر وكفأ ما فيها حنقًا عليهم [3].

4 - عدد القتلى: أسفرت هذه الحرب الضروس عن عدد من القتلى اختلفت في تقديره الروايات, وذكر المسعودي أن هذا الاختلاف في تقدير عدد القتلى مرجعه إلى أهواء الرواة [4].
فيذكر قتادة أن قتلى يوم الجمل عشرون ألفًا [5] , ويظهر أن فيها مبالغة كبيرة، لأن عدد الجيشين حول هذا العدد أو أقل، أما أبو مخنف الرافضي الشيعي، فقد بالغ كثيرًا - بحكم ميوله - وقد أساء من حيث يظن أنه أحسن؛ إذ ذكر أن العشرين

[1] أعلام الحديث للخطابي (3/ 1611).
[2] مصنف ابن أبى شيبة (15/ 286، 287) بسند جيد، الفتح (13/ 57).
[3] مصنف ابن أبى شيبة (15/ 286، 287) بسند جيد، الفتح (13/ 57).
[4] , (6) مروج الذهب (3/ 367).
[5] المصدر نفسه (2/ 367).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست