responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 51
وضمان أقصى ما يمكن من بذل الدعم لها، وتقديم التضحيات في سبيلها [1]، فيجب على كل من يريد أن يلتزم بالجماعة التي تدعو إلى الله ألا يشترط عليها منصبًا، أو عرضًا من أعراض الدنيا؛ لأن هذه الدعوة لله والأمر لله يضعه حيث يشاء، والداخل في أمر الدعوة إنما يريد ابتغاء وجه الله، والعمل من أجل رفع رايته، أما إذا كان المنصب هو همه الشاغل فهذه علامة خطيرة تنبئ عن دخن في نية صاحبها [2] ,لذلك قال يحيى بن معاذ الرازي: لا يفلح من شممت منه رائحة الرياسة [3].
2 - وتعلم على رضي الله عنه من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن صفة النصرة التي كان يطلبها رسول الله لدعوته من زعماء القبائل أن تكون غير مرتبطة بمعاهدات دولية، تتناقض مع الدعوة، ولا يستطيعون التحرر منها، وذلك لأن احتضانهم للدعوة والحالة هذه يعرضها لخطر القضاء عليها من قبل الدول التي بينهم وبينها تلك المعاهدات، والتي تجد في الدعوة الإسلامية خطرًا عليها وتهديدًا لمصالحها [4]، إن الحماية المشروطة أو الجزئية لا تحقق الهدف المقصود، فلن يخوض بنو شيبان حربًا ضد كسرى، لو أراد القبض على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأتباعه، وبذلك فشلت المباحثات [5].
3 - إن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه، كان هذا الرد من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على المثنى بن حارثة، حين عرض على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حمايته على مياه العرب، دون مياه الفرس، فمن يسبر أغوار السياسة البعيدة ير بُعد النظر الإسلامي النبوي الذي لا يسامى [6].
4 - لمس على رضي الله عنه أثر الإسلام على المثنى وقومه بعد أن أسلموا، وكيف

[1] الجهاد والقتال في السياسة الشرعية (1/ 421).
[2] وقفات تربوية من السيرة النبوية، عبد الحميد البلالي: ص (72).
[3] صفة الصفوة (4/ 94).
[4] الجهاد والقتال في السياسة الشرعية (1/ 421).
[5] التحالف السياسي في الإسلام، منير الغضبان: ص (35).
[6] التحالف السياسي في الإسلام: ص (64).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست