responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 490
السيطرة على النظام داخل الولايات، وفي البحث عن المطلوبين للقضاء وغيره، وفي سرعة تجنيد الناس حين الحاجة، وفي أخذ المشورة من الناس، كما كان للنقباء دور في معرفة من يضاف اسمه إلى العطاء ومن يحذف اسمه، وغير ذلك من الأمور المختلفة، وهكذا كان العرفاء من أهم الموظفين للولاة في إدارة أمصارهم مع أن هؤلاء في الغالب لم يكونوا متفرغين لهذا العمل وحده، بل كانوا مجرد مساعدين وقت الحاجة، وكان في تقسيم العرفاء والنقباء في كثير من الأحيان شيء من التنظيم القبلي، حيث كان التقسيم أحيانًا باعتبار القبيلة، إلى أن كثر الداخلون في الإسلام من الأعاجم وبدءوا يستوطنون الأمصار فبدأ هذا التقسيم يقل تدريجيًا [1] مع احتفاظه بقوته في معظم الأوقات خلال عهد الخلفاء الراشدين [2] , وقد كان يتبع الولاة على البلدان بعض كبار القواد الذين يتولون قيادة أقسام معينة في الجيش، ويقومون بالفتوح المختلفة بتوجيه من أمراء الولايات، كما كانوا يصحبون الوالي وهو أمير الحرب في غزواته المختلفة ويساعدونه في تنظيم الجيش وقيادته [3] , وقد كان أمراء التعبئة يلون الأمير، والذين يلون أمراء التعبئة أمراء الأعشار، والذين يلون أمراء الأعشار، أصحاب الرايات، والذين يلون أصحاب الرايات والقواد رؤوس القبائل (4)
, كما أن العرفاء يرفعون ما يراه قومهم من اقتراحات أو تظلمات جماعية، ويوصلونها نيابة عنهم، ويتحدثون باسمهم ويدافعون عن حقوقهم أمام الوالي وغيره [5].

رابعًا: من المفاهيم الإدارية عند أمير المؤمنين علىّ رضي الله عنه:
1 - التأكيد على العنصر الإنساني: كتب أمير المؤمنين إلى أحد عماله: «أما بعد، فإن دهاقين أهل بلدك شكوا منك غلظة وقسوة واحتقارًا وجفوة .. فالبس لهم جلبابا من اللين تشوبه بطرف من

[1] الولاية على البلدان (1/ 107).
[2] المصدر نفسه (2/ 107).
[3] الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الكوفة للزبيدى، ص (41).
(4) تاريخ الطبري، نقلا عن الولاية على البلدان (2/ 108) ..
[5] العرافة والنقابة للفاروقى ص (80، 81، 86)، الولاية على البلدان (2/ 108).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست