responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 459
مكانه «قرضة بن كعب الأنصاري» واليًا على الكوفة (1)
, ثم إن على بن أبى طالب رضي الله عنه قدم الكوفة بعد موقعة الجمل حيث أصبحت الكوفة قاعدة الخلافة، وبالتالي كان على رضي الله عنه هو المسئول مباشرة عن أحوال الكوفة وما يتبعها من ولايات، وأصبح لها مكانة خاصة بقية عصره، حيث كانت عاصمة الخلافة ومنها يدير أمير المؤمنين علي مختلف أنحاء الدولة، وإليها تقدم الوفود، ومنها تخرج الأجناد، كما كان ذلك سببًا في جذب السكان إليها، ولا شك أن هذا كان له دور كبير في تنشيط الحركة التجارية والعمرانية في الكوفة طيلة خلافة على. وقد كان رضي الله عنه كثير الاهتمام بالكوفة ويتفقد أهلها بنفسه، كما يحرص على تعيين من ينوب عنه في ولايتها في حال غيابه، فحينما أراد على الخروج إلى صفين ولى على الكوفة «أبا مسعود البدرى» [2] وحينما أراد التوجه لقتال الخوارج في «النهروان» [3] , ولى على الكوفة «هاني بن هوذة النخعي» [4] , فلم يزل بالكوفة حتى استشهد على [5] رضي الله عنه.
ومما سبق نلاحظ أن الكوفة كانت تدار من قبل الولاة، حتى إذا تخذها على رضي الله عنه مقرًا للخلافة أصبح هو المسئول عن ولايتها، وأخذ ينيب عنه من يتولى شئونها في غيابه، وأصبحت الكوفة ذات أهمية خاصة نظرًا لإقامة أمير المؤمنين فيها [6].

عاشرًا: ولايات الشرق:
1 - فارس: تذكر المصادر أن على بن أبى طالب ولى على فارس سهل بن حنيف الأنصاري، رضي الله عنه، وقد استمر واليًا على فارس فترة من الوقت، ثم إن أهل فارس عصوا وأخرجوا سهل بن حنيف سنة 37 هـ تقريبًا، فاتصل على رضي الله عنه بابن

(1) الاستبصار لابن قدامه ص 124، الولاية على البلدان (2/ 19) ..
[2] سير أعلام النبلاء (2/ 493).
[3] هي كورة واسعة بين بغداد وواسط بها العديد من القرى، وبها وقعة أمير المؤمنين على مع الخوارج، معجم البلدان (5/ 324).
[4] الولاية على البلدان (2/ 20)، تاريخ خليفة ص (187، 202).
[5] المصدر نفسه (2/ 20).
[6] المصدر نفسه (2/ 20).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست