responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 317
7 - حال الرجل الذي تمنى قيس أن يعمل مثله ([1]):
قال قيس بن سعد: تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته، أقبلنا من الشام، فإذا نحق بخباء، فقلنا: لو نزلنا ها هنا فإذا امرأة في الخباء، فلم نلبث أن جاء رجل بذود له، فقال لامرأته: من هؤلاء؟ فقالت: قوم نزلوا بك، فجاء بناقة فضرب عرقوبيها ثم قال: دونكم، وقال: يا هؤلاء انحروها، قال: فنحرناها فأصبنا من أطايبها، فلما كان من الغد جاءنا بأخرى، فضرب عرقوبيها، وقال: يا هؤلاء انحروها، قال: فنحرناها، فقلنا: اللحم عندنا كما هو قال: إنا لا نطعم أضيافنا الغاب، قال: فقلت لا"صحابى: إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير، فارتحلوا بنا، وقلت لقيمى: اجمع ما عندك، قال: ليس إلا أربع مائة درهم، قلت: هاتها، وهات كسوتى، فجمعناها فقلت: بادروه، فدفعناه إلى امرأته، ثم سرنا، فلم نلبث أن رأينا شخصًا، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لا ندرى، فدنا، فإذا رجل على فرس يجر رمحه، فإذا صاحبنا، فقلت: وأسوأتاه استقل والله ما أعطيناه، قال: فدنا، فقال: دونكم متاعكم، فخذوه فقلت: والله ما كان إلا ما رأيت، ولقد جمعنا ما كان عندنا، قال: إنّى والله لم أذهب حيث تذهبون، فخذوه، قلنا: فلا نأخذه، قال: والله لأميلنّ عليكم برمحى ما بقى منكم رجل أو تأخذونه، قال: فأخذناه فوليّ وقال: إنا لا نبيع القِرَى [2]، أي الضافة.

8 - أسخى الناس هل قيس بن سعد، أم عبد الله بن جعفر، أم عرابة الأوسى؟
امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة، وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأوسى، فتلاحوا وأفرطوا وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم، فلا عليكم يمضى كل منكم إلى صاحبه، يساله حتى ينظر ما يعطيه، ونحكم على العيان، فقام صاحب عبد الله بن جعفر، فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته، يريد ضيعة له، فقال له: يا ابن عم رسول - صلى الله عليه وسلم -، قال: قل ما تشاء، قال: ابن سبيل ومنقطع به، قال: فأخرج

[1] تاريخ دمشق (52/ 285).
[2] تاريخ دمشق (52/ 285).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست