responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 20
[5] - الأواه:
لقب أبو بكر بالأواه، وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى، فعن إبراهيم النخعي قال: كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته. (1)

ثانيًا: مولده وصفته الْخَلْقِيَّة:
لم يختلف العلماء في أنه ولد بعد عام الفيل، وإنما اختلفوا في المدة التي كانت بعد عام الفيل، فبعضهم قال بثلاث سنين، وبعضهم ذكر بأنه ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وآخرون قالوا بسنتين وأشهر، ولم يحددوا عدد الأشهر. (2)
وقد نشأ نشأة كريمة طيبة في حضن أبوين لهما الكرامة والعز في قومهما، مما جعل أبا بكر ينشأ كريم النفس، عزيز المكانة في قومه. (3)
وأما صفته الخَلْقية، فقد كان يوصف بالبياض في اللون، والنحافة في البدن، وفي هذا يقول قيس بن أبي حازم: دخلت على أبي بكر، وكان رجلا نحيفًا، خفيف اللحم أبيض. [4] وقد وصفه أصحاب السير من أفواه الرواة فقالوا: إن أبا بكر - رضي الله عنه - اتصف بأنه كان أبيض تخالطه صفرة، حسن القامة، نحيفًا خفيف العارضين، أجنأ [5]، لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه [6] رقيقا معروق الوجه [7]، غائر العينين [8]، أقنى [9]، حمش الساقين [10]، ممحوص الفخذين [11]، كان ناتئ الجبهة، عاري الأشاجع [12]، ويخضب لحيته وشيبه بالحناء والكتم. (13)

(1) الطبقات الكبرى، 3/ 171.
(2) سيرة وحياة الصديق، مجدي فتحي السيد، ص 29. تاريخ الخلفاء، ص 56.
(3) تاريخ الدعوة إلى الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين، ص 30.
[4] الطبقات لابن سعد، 3/ 188، إسناده صحيح.
[5] الجنأ: ميل في الظهر.
[6] حقويه: الحقو هو معقد الإزار، يعني الخصر.
[7] المعروق: هو قليل اللحم.
[8] غائر العينين: دخلت في الرأس.
[9] أقنى واستقنى: حفظ حياءه ولزمه.
[10] حمش الساقين: دقيق الساقين.
[11] الممحوص: هو الشديد الخلق في الفخذين، مع قلة اللحم بهما.
[12] الأشاجع: هو مفاصل الأصابع.
(13) البخاري، رقم: 5895، ومسلم: 2341. أبو بكر الصديق، مجدي السيد، ص 32.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست