responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 175
الفصل الثالث
جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة
المبحث الأول
جيش أسامة
أولاً: إنفاذ أبي بكر الصديق جيش أسامة رضي الله عنهما:
كانت الدولة الرومانية إحدى الدولتين المجاورتين للجزيرة العربية في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكانت تحتل أجزاء كبيرة من شمال الجزيرة، وكان أمراء تلك المناطق يُعينون من قبل الدولة الرومانية وينصاعون لأوامرها.
بعث النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدعاة والبعوث إلى تلك المناطق، وأرسل دحية الكلبي بكتاب إلى هرقل ملك الروم يدعوه فيه إلى الإسلام [1]، ولكنه عاند وأخذته العزة بالإثم، وكانت خطة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - واضحة المعالم لهز هيبة الروم في نفوس العرب، ومن ثم تنطلق جيوش المسلمين لفتح تلك الأراضي، فأرسل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في العام الثامن للهجرة جيشًا واشتبك مع نصارى العرب والروم في معركة مؤتة، واستشهد قادة الجيش على التوالي زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه -، وتولى قيادة الجيش بعدهم خالد بن الوليد - رضي الله عنه - فعاد بالجيش إلى المدينة النبوية [2].
وفي العام التاسع للهجرة خرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بجيش عظيم إلى الشام ووصل إلى تبوك [3]، ولم يشتبك جيش المسلمين بالروم ولا القبائل العربية وآثر حكام المدن الصلح على الجزية وعاد الجيش إلى المدينة بعدما مكثوا عشرين ليلة بتبوك. [4] وفي العام الحادي عشر ندب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الناس لغزو الروم بالبلقاء وفلسطين وفيهم كبار المهاجرين والأنصار، وأمرَّ عليهم أسامة رضي الله عنهم [5]، قال الحافظ ابن حجر: جاء أنه كان

[1] البخاري، كتاب الوحي رقم: 7.
[2] السيرة النبوية الصحيحة للعمري: 2/ 467 - 470.
[3] مسلم، كتاب الفضائل: 4/ 4784.
[4] السيرة النبوية الصحيحة: 2/ 535.
[5] قصة بعث جيش أسامة، د: فضل إلهي، ص 8.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست