responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 606
وقالت سكينة في رثاء مصعب:
فإن تقتلوه تقتلوا الماجد الذي ... يرى الموت إلا بالسيوف حرامًا
وقبلك ما خاض الحسين منية ... إلى القوم حتى أوردوه حمامًا (1)

المبحث الرابع
نهاية أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -
أولاً: محاولات الأمويين إخضاع الحجاز قبل حصار ابن الزبير الأخير:
كانت المناوشات مستمرة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان على الجبهة الحجازية ومن أهم الحملات التي شنها الطرفان:

1 - حملة حبيش بن دلجة القيني: تكاد تجمع الروايات على أن مروان بن الحكم هو الذي أرسل هذه الحملة إلى الحجاز, وذلك بعد مقدمه من مصر [2]. والذي يظهر أن هذه الحملة أرسلت في أواخر عهد مروان بن الحكم حيث توفي مروان قبل أن تكمل مهمتها, الأمر الذي حدا ببعض المؤرخين أن يذكروا أن عبد الله بن مروان هو الذي أرسل هذه الحملة [3] , وكان عدد أفراد هذه الحملة يتراوح ما بين 6400و 7000 رجل [4] , واستطاع ابن الزبير أن يتغلب على هذا الجيش, فقد أرسل الحارث بن أبي ربيعة -وكان واليًا على البصرة- جيشًا بقيادة الحنتف بن السجف التميمي لمواجهة جيش حبيش بن دلجة, ومن جهته أرسل ابن الزبير جيشًا آخر بقيادة عباس بن سهل بن سعد الأنصاري
ليلتقي بجيش الحنتف ويتحدا للقضاء على جيش حبيش, وهذا ما تم فعلاً [5] , بالربذة [6].

2 - حملة نائل بن قيس الجذامي: أرسل ابن الزبير نائلاً بحملة بعد وفاة
الحنتف بن السجف بوادي القرى, وأمره أن يعبر إلى نواحي الشام وأن يكوِّن مسلحة بها [7] , وفي رواية أخرى أن ابن الزبير بعث نائلاً بعد وفاة مروان, وأمره أن يأت فلسطين [8] , وعلى أية حال فكلا الروايتين تتفقان على أن عبد

(1) موقف الشعر من الحركة الزبيرية ص60.
[2] تاريخ الطبري, نقلاً عن عبد الله بن الزبير, للخراشي ص181.
[3] عبد الله بن الزبير, للخراشي ص 181.
[4] عبد الله بن الزبير, للخراشي ص 181.
[5] تاريخ الطبري (6/ 553).
[6] أنساب الأشراف (5/ 151 - 153).
[7] أنساب الأشراف (5/ 158).
[8] المصدر نفسه (5/ 159).
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 606
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست