responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 494
وقال عبيد الله بن الحر أيضاً:
يا لكِ حسرة ما دمت حيا ... تردّد بين حلقي والتّراقي
حسيناً حين يطلب بذل نصري ... على أهل العداوة والشّقاق
ولو أني أواسيه بنفسي ... لنلت كرامة يوم التّلاق
مع ابن المصطفى نفسي فداه ... فولّى ثم ودّعَ بالفراق
غداة يقول لي بالقصر [1] قولا ... أتتركنا وتُزمع بالظلاق؟
فلو فلق التَلهّفُ قلب حَيّ ... لهمَّ اليومَ قلبي بانطلاق
فقد فاز الأُولى نصروا حسيناً ... وخاب الآخرون أولو النفاق (2)
وقال شاعر الإسلام محمد أقبال:
وحسين في الأبرار والأحرار ... ما أزكى شمائله وما أنداها
فتعلموا ريّ اليقين من الحسين ... إذا الحسين وقد أجاب نداها
الأمهات يلدن للشمس الضياء ... وللجواهر حسنها وصفاها (3)

المبحث الرابع: أهم الدروس والعبر والفوائد:
أولاً: يوم عاشوراء: وهو اليوم العاشر من محرم الحرام، وقد ابتدع فيه بدع منكرة، وهلك فيه طائفتان بين إفراط وتفريط طائفة تجعله يوم فرح وسرور وأخرى يوم حزن ونياحة [4].
لقد غلت الشيعة في مقتل الحسين رضي الله عنه غلواً مفرطاً فجعلوا يوم استشهاده رضي الله عنه العاشر من محرم مأتماً وحزناً ونياحة يكررونه في كل عام إلى يومنا هذا ورتبوا على هذا الفعل الأجر والثواب، فهو جالب للمغفرة والرحمة، مكفرة للذنوب والخطايا في زعمهم [5]. فقد روي الطوسي في أماليه بسنده عن الرضا عليه السَّلام أنه قال من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة، يوم فرحه، وسروره وقرت بنا في الجنان عينه [6]، وبسنده أيضاً

[1] القصر هو قصر بني مقاتل وهو المكان الذي التقى فيه مع الحسين.
(2) الطبقات (1/ 516).
(3) الدوحة النبوية صـ130.
[4] الأعياد وأثرها على المسلمين، سليمان السجمي صـ261.
[5] العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط ص،490.
[6] أمالي الطوسي صـ194 بحار الأنوار (44/ 284).
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست