responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 401
الخلافة، فقام ببناء وتحصين مرعش والحدث من ثغور الجزيرة وأسكنها الجند وكان يتعهدهما باستمرار [1]، واتخذ معاوية رضي الله عنه لتحصين المدن الساحلية سياسة التهجير أو النواقل بنقل قوم من فرس بعلبك وحمص وأنطاكية إلى سواحل الأردن وصور وعكا وغيرها، ونقل من الزط وأساورة البصرة والكوفة وفرس وبعلبك وحمص إلى ثغر أنطاكية [2]، وولى القائد عبد العزيز بن حاتم الباهلي أرمينية وأذربيجان فبنى مدينة دبيل [3]، وعمل عدة تحصينات دفاعية كما بنى مدينة النشوي [4] ورم مدينة برذعة [5]، وجدد بناء البيلقان [6]، إلى ما هنالك من تحصينات دفاعية قام بإنشائها [7]، كما قلد الوالي زياد بن أبيه القائد الربيع بن زياد الحارثي [8]، ثغر خراسان وأرسل معه من المصرين ((الكوفة ـ البصرة)) زهاء خمسين ألفا من الجند بعيالاتهم وأسكنهم ما دون النهر لحماية حدود الدولة الإسلامية هنالك ([9]
ويظهر لنا اهتمام زياد بأمر الثغور في قوله لحاجبه وليتك حجابتي وعزلتك عن أربع وذكر منها: ورسول صاحب ثغر فإنه إن أبطأ ساعة أفسد عمل سنة فأدخله علي وإن كنت في لحافي [10]، وسأل زياد جلساءه عن أنعم الناس عيشاً؟ فأجابوه قائلين أنت أيها الأمير فقال: فأين ما يرد علي من الثغور والخراج [11]. وهذا يبين مدى ما كان يلقاه زياد من عناء الثغور في إدارتها والإشراف على أمرها لحفظها وسدها ومما أثر عن زياد أيضاً قوله: أربعة أعمال لا يليها إلا المسن الذي عض على ناجذه. الثغر والصائفة والشرط والقضاء [12]، وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه في إدارته لثغر مصر من قبل معاوية لا يحمل له من الخراج إلا الشيء اليسير وينفق جل الأموال على التحصينات وعطاء الجند المرابطين بالثغر [13]، واهتم معاوية بأمر الصوائف والشواتي حيث كانت تخرج في كل عام في وقتها المحدد لها لأداء مهمتها المنوطة بها وكان يختار لها

[1] الإدارة العسكرية (2/ 473).
[2] كان ذلك في عام 42 هـ فتوح البلدان (1/ 139).
[3] مدينة بأرمينية تتاخم أران كان ثغراً.
[4] النشوي: مدينة بأذربيجان، معجم البلدان (5/ 286).
[5] برذعة: في أقصى أذربيجان، معجم البلدان (1/ 379).
[6] بيلقان: في أرمينية الكبرى قريبة من شروان معجم البلدان (1/ 533).
[7] الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية (2/ 474).
[8] المصدر نفسه (2/ 474).
[9] كان ذلك سنة 51 هـ الإدارة العسكرية (2/ 474) ..
[10] الأوائل للعسكري نقلاً عن الإدارة العسكرية (2/ 475).
[11] المحاسن والمساويء صـ269.
[12] تاريخ اليعقوبي، الإدارة العسكرية (2/ 475).
[13] فتوح مصر صـ102.
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست