responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 382
المبحث الثالث: فتوحات معاوية في الجناح الشرفي للدولة الأموية:
كان المسلمون حتى خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه قد أتموا فتح البلاد التي تقع بين العراق ونهر جيحون، وتضم جرجان وطبرستان وخراسان وفارس وكرمان وسجستان، فلما قتل عثمان تعثرت حركة الفتح، وخرج أكثر أهل هذه البلاد عن الطاعة، حتى إذا جاء عهد معاوية رضي الله عنه أخذت دولته تبذل جهوداً بالغة لإعادة البلاد المفتوحة إلى الطاعة ومد حركة الفتح [1].

أولاً: فتوحات خراسان [2] وسجستان وما وراء النهر:
لما استقامت الأمور لمعاوية بن أبي سفيان ولّى عبد الله بن عامر البصرة وحرب سجستان وخراسان [3]، ولقد جاء تعيين عبد الله بن عامر في هذا المنصب نظراً لخبرته السابقة في هذه المنطقة وفي سنة 42 هـ - 43 هـ عين ابن عامر، عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس والياً على سجستان فأتاها وعلى شرطته عبّاد بن الحصين الحبطي ومعه من الأشراف عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، وعبد الله بن خازم السُّلمي، وقطري بن الفجاءة، والمهلب بن أبي صفرة الأزدي ففتحوا في هذه الحملة مدينة زرنج [4]، صلحا ووافق مرزبانها على دفع ألفي ألف (مليوني) درهم، وألفي وصيف. ثم تقدموا نحو مدن خواش [5]، وبست [6]، وخُشَّك [7]، وغيرها من البلدان وتمكنوا من فتحها، كما تمكنوا من فتح مدينة كابل بعد أن ضربوا عليها حصاراً استمر لعدة أشهر [8]. وما لبث أن جعل معاوية رضي الله عنه إقليم سجستان ولاية مستقلة وأمّر عليها عبد الرحمن بن سمرة كمكافأة له على تحقيقه مثل تلك الفتوحات [9]. وظل عبد الرحمن والياً عليها حتى قدم زياد بن أبي سفيان البصرة معيناً عليها بدل عبد الله بن عامر، والذي عزله معاوية سنة 45 هـ كما مر معنا وعادت ولاية خراسان وسجستان مرة أخرى تحت

[1] دراسة في تاريخ الخلفاء الأمويين صـ 219.
[2] خراسان: أي مطلع الشمس.
[3] تاريخ الطبري (6/ 133).
[4] زرنج: مدينة كبيرة هي قصبة سجستان معجم البلدان (3/ 138).
[5] خواش: مدينة بسجستان معجم البلدان (2/ 398).
[6] معجم البلدان (1/ 414).
[7] خشك: بلدة من نواحي كابل ومعجم البلدان (2/ 373).
[8] فتوح البلدان صـ395.
[9] المصدر نفسه صـ 396.
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست