responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 238
لا تسأل الناسَ: مالي وكثرته ... وسائل القوم ما حزمي وما خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم ... إذا تَطِيش يد الرِّعديده الفَرِق
قد أركب الهوْل مسدولاً عساكره ... وأكتُم السرَّ فيه ضربةُ العُنُقِ
وهو القائل:
إن يكن ولىَّ الأمير فقد ... طاب منه النَّجْلُ والأثرُ
فيكم مستيقظ فَهِمٌ ... قُلْقُلانٌ حَيَّةٌ ذكرُ
أحمد الله إليك فما ... وصلة إلا ستنبترُ (1)

وكان الشاعر مسكين الدارمي من المقربين من معاوية وابنه، فقد سأل معاوية عنه عطارد بن حاجب، وقال له: ما فعل الدارمي الصبيح الوجه الفصيح اللسان ـ يعني مسكيناً؟ فقال: صالح يا أمير المؤمنين، قال: أعلمه أني قد فرضت له فله شرف بالعطاء وهو في بلاده، فإن شاء أن يقيم بها أو عندنا فليفعل، فإنّ عطاءه سيأتيه، وبشرّه بأن قد فرضت لأربعة آلاف من قومه من خِنْدِف [2]، وهذا الشاعر هو القائل في معاوية رضي الله عنه:
إليك أمير المؤمنين رحلتها ... تُثير القطا ليلاً وهن هُجُود
على الطائر الميمون والجدّ صاعد ... لكل أناس طائر وجدود
إذا المنبر الغربي خلّى مكانه ... فإن أمير المؤمنين يزيد (3)

ويقال أن معاوية أمر مسكين الدارمي أن ينظم قصيدة في البيعة ليزيد وبعد أن أنشد قصيدته وكان بنو أمية واشراف الناس حاضرين لم يتكلم أحد من بني أمية في ذلك إلا بالإقرار والموافقة ... ثم وصله يزيد ووصله معاوية فاجزلا صلته [4]، ويعتبر مسكين الدرامي من شعراء عهد معاوية وممن ترك أبيان جميلة منها قوله:
وإذا الفاحش لاقى فاحشاً ... فهناكم وافق الشن الطبق
إنما الفُحُش ومن يعتاده ... كغراب السَّوءِ ما شاء نعق
أو حمار السوءِ إن أشبعته ... رمح الناس وإن جاع نهق
أو غلامِ السوءِ إن جوعته ... سرق الجار وإن يُشبع فسق
أو كَغَيْرى رَفَعَتْ من ذَيْلِها ... ثم أَرخَته ضِراراً فامَّزَق

(1) الشعر والشعراء لابن قتيبة (1/ 424).
[2] تاريخ دمشق (20/ 39، 40).
(3) الشعر والشعراء لابن قتيبة (1/ 544).
[4] الأغاني للأصفهاني نقلاً عن الحياة العلمية في العراق صـ110.
نام کتاب : الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست