responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 483
انتخابات قادمة ولو بشكل مستقلين لمدة خمس سنوات. وهذا يعني أن المدة بين نشوء الحزب وإغلاقه كانت ستة عشر شهراً فقط [1].
وفي تلك الأحداث الساخنة والمشادة العنيفة بين الاسلام والعلمانية في تركيا ظهر المجاهد الكبير نجم الدين أربكان يخوض المعارك الفكرية مع العلمانيين ففي [2] آب عام 1972م وقبل تأسيس حزب السلامة الوطني تحدث أربكان في المجلس الوطني فقال: (في رأينا أن التوضيح المهم الأكثر ملاءمة لجعل الدستور، دستوراً ديمقراطياً، لابد أن تكون هناك مواد دستورية مناسبة قبل تحديد الحركات وحقوق الفكر والمعتقد، وهكذا من الممكن إيجاد مناخ للتطبيقات الحالية والتي تتعارض مع المبادئ الاساسية للدستور، وفي مثل هذه الحالة، على المرء أن يتكلم عن وجود فكر الحرية والمعتقد، وأن دولتنا لتسعى وتنمو، ومن ثم لتأخذ مكانتها بين الأقطار الحضارية في العالم) [2].
كان أربكان يرى أن النظام الديمقراطي لايعد ديمقراطياً بدون الحقوق وحرية الفكر والمعتقد، وكان يقصد من وراء ذلك الحرية التامة لاستخدام نشر الأفكار الاسلامية، وقد فسرت كل من صحيفتي (جمهوريت) و (ملليت) العلمانيتين تصريحات وأقوال أربكان بأنها ذريعة لاستخدام الدين لأغراض سياسية [3].
لقد هاجم نجم الدين أربكان العلمانية واستفاد من الثغرات الموجودة في الدستور التركي ورد على الحملة الاعلامية العلماينة الموجهة ضد اطروحاته فقال: (إن مصطلحات القومية، والديمقراطية والعلمانية والاجتماعية، والتي تقوم عليها شخصية الدولة، واستناداً الى المادة الثانية من الدستور، إن هذا من الممكن توضيحه بأن هذه المادة لاتسمح بإستخدام وتفسير المعارضة في الممارسة، وفي هذا المجال وبصورة خاصة مصطلح القومية بحاجة الى توضيح، وهذا يعني أنها بحاجة الى تحديدها بطريقة تقوم على احترام جميع القيم الروحية لقوميتنا من حيث التاريخ والتقاليد [4].
وأضاف نجم الدين قائلاً: (الدين هو معتقد أساسي ونظام فكري للأفراد، وهذا يعني الاعتراف بحق الحرية والوجود والاعتراف بحقوق المعتقد للفرد. إن تحريم الشخص من هذه الأسس هو ضد الروح والمبادئ الاساسية للدستور خاصة الفقرة [1] من المادة (19) والمادة (20)

[1] المصدر السابق نفسه، ص128.
[2] انظر: الحركة الاسلامية الحديثة في تركيا، د. النعيمي، ص128.
[3] المصدر السابق نفسه، ص128.
[4] انظر: الحركة الاسلامية الحديثة في تركيا، ص128.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست