responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 393
(أبو الدستور). وسخّر له أبواب دعايتها من صحف ومجلات وإذاعات، فوصل بذلك إلى أعلى الرتب منها باشوية سوريا والعراق، ومنصب الصدر الأعظم الذي يعتبر أكبر الرتب في السلطنة العثمانية. ثم بدأ بعد ذلك يدس ويخرّب كما تملي عليه يهوديته وماسونيته، ويغمز دائماً بالتعاون مع الماسونية إلى مساوئ الحكم وخاصة حكم السلطان عبد الحميد عدوّ الماسونية الأكبر - الذي لم يترك ثقباً من بصيص أمل لليهود في فلسطين إلا وسدّه، ثم أسس " مدحت باشا " ويهود الدونمة الماسونية العالمية حوله " جمعية الاتحاد والترقي " التي حملت نفس شعار الماسونية وجعلت مقرها بسلانيك وانكشفت جوانب من هذا اليهودي للسلطان عبد الحميد فألقى القبض عليه وعزله ونفاه فيما بعد [1].
كان سبب مقتل السلطان عبد العزيز:
- رفضه للدساتير الغربية برمتها، وكذلك العادات الغربية البعيدة عن البيئة الإسلامية، وتمكنه من إصلاح أحوال الدولة العثمانية إلى درجة كبيرة، وخاصة في المجال العسكري، حيث قوّى الجيش، واستبدل الأسلحة القديمة بأخرى حديثة، واستورد مايلزم من السلاح من أفضل مصانع السلاح في أوربا، ووضع التنسيقات العسكرية على الطراز الحديث، وشكَّل الفرق العسكرية لأبناء العشائر والقبائل من كافة الولايات، وسلّح القلاع والحصون بأضخم وأحدث المدافع، فأصبحت مدفعية الدولة العثمانية يضرب بها المثل في التقدم، وأصلح دار المدفعية " الطوبخانة " وأدخل فيها المعدات والآلات الحديثة، حتى صار بإمكانها صنع كافة الأسلحة على الطراز الجديد، كما قام بإصلاحات في مجال البحرية وأحل الخبراء العثمانيين محل الخبراء الأجانب رغم اعتراض هؤلاء ودولهم، وأصبحت في عهده الدولة العثمانية من الدول البحرية الأولى في العالم، وعمل على إرسال البعثات البحرية إلى الخارج، واشترى المدرعات، وشيد عدة معامل لصنعها ولصنع الآلات والمراجل، وعادت دار صناعة " إزميت " إلى ما كان لها من مجد، كما أصلح الكثير من أحواض السفن، وأسس مجلة الأحكام العدلية، وعمل على احقاق الحق، وحوكم كبار الحكام، أمثال " خسرو باشا " و " عاكف باشا " و " طاهر باشا " وبذلك ظهر للعموم حبّه للعدل والإصلاح وهذا لايرضي الدول الأوروبية ولاتقبل به لأنها تريد أن يسود الظلم حتى تنهار الدولة بسرعة وقام بإصلاحات مالية، وأمر بوضع ميزانية منضبطة وألغيت القوائم المالية، وسوّت بذلك الدولة جميع ديونها، وأصبحت المعاملة بالنفوذ وانتظمت الأحوال المالية، لقد هال الدول الأوروبية

[1] انظر: اليهود والماسونية لبعدالرحمن الدوسري، ص70،71.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست