responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 391
المبحث العاشر
السلطان عبد العزيز
(1277 - 1293/ 1861 - 1876م)

تولى الحكم بعد أخيه في أواخر عام 1277هـ. وفي عهده تفجرت ثورة في جزيرة كريت وأخمدت عام 1283هـ/1863م. وتم فتح قناة السويس عام 1285هـ/1869م، وصدرت مجلة الأحكام العدلية وقانون التجارة البحرية في أوائل عهده، وزار أوربا وفكر في الاستفادة من خلاف الدول الأوربية فيما بينها، لكنه وجد أنها تتفق جميعها ضد الدولة لأنها دولة إسلامية، ولم يستطع الأوربيون أن ينسوا الحقد الصليبي المغروس في نفوسهم، غير أنهم كانوا يختلفون فيما بينهم حسب مصالحهم الخاصة [1].
وكانت الدول الأوربية عازمة على الضغط على الحكومة العثمانية للإستمرار في خطوات الإصلاح والنهوض المزعوم على النهج الغربي، والفكر الأوربي، والمبادئ العلمانية وأكد السلطان عبد العزيز عزمه على مواصلة السير في الطريق الذي سلكه أبوه محمود الثاني وأخوه عبد المجيد، فأبقى على كل أصحاب المناصب من المتكلفين بتنفيذ الإصلاحات. وكان من أهم الإصلاحات الإدارية في عهده صدور قانون الولايات عام (1281هـ/1864م)، وفي مجال الإدارة أيضاً أنشئت محكمة عليا قضائية (ديوان الأحكام العدلية). كما أنشئ عام (1285هـ/1868م) مجلس للدولة على النسق الفرنسي سمي "شواري دولت " أي مجلس شورى الدولة، وكان من أهم اختصاصاته مناقشة الميزانية [2].
أما في مجال التعليم، فقد أسست مدرسة ثانوية عام 1285هـ/1868م هي مدرسة " غلطة سراي "، كان برنامج الدراسة فيها خيراً من برامج المدارس الثانوية الأخرى، وكانت كل المواد التي تدرس فيها باللغة الفرنسية فيما عدا اللغة التركية. وكانت الغاية من إنشائها هي تخريج طائفة من الشباب القادر على حمل عبء الوظائف العامة وكان هؤلاء الشباب من مختلف الديانات، فالأغلبية من المسلمين، ولكن كان بها اليونان والأرمن، وهم

[1] انظر: تاريخ الشعوب الاسلامية، ص490 - 492.
[2] انظر: الدولة العثمانية، د. اسماعيل ياغي، ص159.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست