responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 329
"المعلم يعقوب" يعد من أبرز الذين خانوا بلادهم. وعلى أية حال كانت هذه الحادثة بداية لما عرف في التاريخ المصري باسم الفتنة الطائفية [1].
لقد قامت الأقليات غير الاسلامية من النصارى واليونان بمعاونة الاحتلال الفرنسي وقد علق على ذلك الاستاذ الدكتور عبد العزيز الشناوي: (أسرفت بعض الطوائف غير الاسلامية في مصر في تأييد الفرنسيين اسرافاً وصل الى حد تكوين فرقة عسكرية من ابناء هذه الطوائف. وقام الضباط والجنود الفرنسيون بتدريبهم على النظم العسكرية الأوروبية وتزويدهم بالأسلحة الحديثة. ثم ألحقت هذه الفرق بجيش الاحتلال الفرنسي لسد النقص في عدده، نتيجة المعارك التي خاضها في مصر والشام وإخماد الثورات الشعبية، وفتك الطاعون وغيره من الأمراض الوبائية بالجنود الفرنسيين وقد نظر الشعب المصري الى هذه الفرق على أنها أدوات لدعم الاحتلال الفرنسي لمصر، وتزعم هذه الفرق المعلم "يعقوب حنا" إذ كون فرقاً عسكرية من الأقباط، وكانوا يرتدون زياً مشابهاً لزي الجنود الفرنسيين، وقلده "كليبير" قيادة هذه الفرقة منحه رتبة أغا ثم رقى على عهد "مينو" الى رتبة لواء (جنرال) ومنحه رسمياً لقب القائد العام للفيالق القبطية بالجيش الفرنسي) [2].
ورغم المقاومة الشديدة والحركة الجهادية بقيادة علماء الأزهر، فقد استطاعت القوات الفرنسية بمعاونة "المعلم يعقوب" المصري من احتلال مصر، وارتكبت من الفظائع ما يستلزم أن يفرد له صفحات من تاريخ هذه الفترة، لترى الأجيال كم من القرى أحرقت، وكم الدور والأموال قد سرقت، وكم أعراض النساء الحرائر انتهكت وكم من الأسر قد شردت على يد فرنسا زعيمة الحرية والاخاء والمساواة والانسانية.
وبعد احتلال القاهرة واصل نابليون احتلاله لبقية مدن مصر، "وغزة" والرملة، ويافا وقد حاول احتلال عكا، ولكن يقظة أهلها بقيادة أحمد باشا الجزار حالت بين نابليون الصليبي وبين مايشتهي.
وحينما وصل نابليون الصليبي الى عكا وأصدر بياناً الى يهود العالم مُطلقاً عليهم اسم "الورثة الشرعيين لفلسطين" لإقامة دولة يهودية على ارض فلسطين. ألا يكشف ذلك عن علاقة وثيقة بين نابليون الذي تستر بالاسلام، واليهود الذين خططوا وقاموا بما تسمى الثورة

[1] انظر: قراءة جديدة في تاريخ الدولة العثمانية، ص144.
[2] الدولة العثمانية دولة اسلامية (2/ 938) ومابعدها.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست