responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 254
اهتمام قلج علي بشرق الجزائر سياسة اختص بها من دون اسلافه، فكان يرى أنه لابد من تأمين ظهره ليتسنى له التقدم للغرب، ثم التوجه للأندلس، بعد أن يكون قد أضعف التواجد الاسباني في الشمال الأفريقي [1].
ثامناً: ثورة مسلمي الأندلس:
كانت حركة الجهاد في الشمال الأفريقي قد شجعت مسلمي الأندلس وفجرت طاقاتهم الكامنة وجعلتهم يتغلبون على الحواجز النفسية التي بنيت في نفوسهم على مر السنين وسادت الاقاليم الاسبانية موجة من الظلم والارهاب والفظائع، فهذه الحالة المربكة وماصاحبها من مظالم وويلات جعلت بقية مسلمي اسبانيا في الجنوب سواء من الذين ظلوا محافظين على دينهم أو المنتصرين ظاهرياً، يتأهبون للانقضاض على الحكم الاسباني [2].
سادت اسبانيا ارهاصات ثورة المسلمين في غرناطة فشكل الملك الاسباني فيليب الثاني نوعاً جديداً من الميلشيات تقيم في كل مدينة من مدن اسبانيا لمواجهة الثورة بين الذين استقبلوا مبعوثين من ملك فاس لجمع الخراج على تبعيتهم في الولاء لسيادة الأمير السعدي، كما تلقى مسلمي الأندلس مساعدات عثمانية [3]، اصبح الموقف صعباً بالنسبة لاسبانيا خاصة غرناطة ومما زاد الحالة خطورة أن بحرية فيليب الثاني كانت متفرقة في أنحاء بعيدة، وحصونه غير معززة والسواحل مكشوفة، خاصة الشواطئ الجنوبية موقع المجاهدين.
بعد أن أعيت النصارى كل الوسائل للقضاء على الروح الدينة لمسلمي الأندس وتحويلهم للمسيحية لجأوا الى العنف فحرموا على المسلمين التحدث بالعربية والاتصال بالمسلمين في الشمال الافريقي وفي بعض اقاليم اسبانيا كما حرموا على النساء الخروج الى الشوارع متحجبات وقفل أبواب دورهم وتحطيم الحمامات وإقامة الحفلات حسب تقاليدهم، كل ذلك فجر الثورة وقاد مسلمي الأندلس الى حرب البوشارات التي هي أهم حرب أو ثورة مسلحة قام بها المسلمون بعد سقوط غرناطة كانت هذه الحرب في 1568م وتزعمها محمد بن أمية [4].

[1] انظر: جهود العثمانيين، ص395.
[2] انظر: حرب الثلاثمائة، ص392.
[3] انظر: أطوار العلاقات المغربية العثمانية، ص179 - 204.
[4] انظر: محنة المورسيكوس في اسبانيا لمحمد قشتيليو، ص 33 - 34 - 35.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست