responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 98
[1] ـ رد هولاكو على الملك الناصر: رأى هولاكو أن عدم إستجابة الملك الناصر يوسف لأوامره، بالخروج إليه بنفسه، يعد تمرداً على أوامره، وأن الوفد الذي أرسله الملك الناصر إليه لا يناسب مقامه، ولم يكتف بعدم الاستجابة لطلبه هذا، بل أصر هذه المرة على خروج الملك الناصر إليه بنفسه لتقديم الولاء والطاعة ومعه قوة قوامها عشرون ألف فارس، حيث أعاد هولاكو الملك العزيز إلى أبيه ومعه رسالة ذكَّر فيها من صنوف العذاب والدمار والهلاك [1] وجاء فيها:
الذي يعلم به الملك الناصر صاحب حلب، أنا قد فتحنا بغداد بسيف الله تعالى، وقتلنا فرسانها، وهدمنا بنيانها وأسرنا سكانها، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون"، واستحضرنا خليفتها وسألناه عن كلمات فكذب، فواقعه الندم واستوجب منا العدم وكان قد جمع ذخائر نفيسة، وكانت نفسه خسيسة، فجمع المال، ولم يعبأ بالرجال، وكان قد نما ذكره وعظم قدره ونحن نعوذ بالله من التمام والكمال:
إذا تمَّ أمر دنا نقصه
تَوَقَّ زوالاً إذا قيل تَم
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تُزيل النِّعم
وكم من فتى بات في نعمة
فلم يدر بالموت حتى هَجَم

إذا وقعت على كتابي هذا فسارع برجالك وأموالك، وفرسانك إلى طاعة سلطان الأرض (شاهنشاه روي زمين) أي ملك الملوك على وجه الأرض، تأمن شره، وتنل خيره، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى"، ولا تعوق رسلنا عندك كما عوقت رسلنا من قبل، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وقد بلغنا أن تجار الشام وغيرهم إنهزموا بحريمهم إلى كروان سراي [2]، فإن كانوا في الجبال نسفناها وإن كانوا في الأرض خسفناها [3].
أين النجاة ولا مناص لهاربٍ
ولى البسيطان الثرى والماء
ذلت لهيبتنا الأسود وأصبحت
في قبضتي الأمراء والوزراء (4)

[1] جهاد المماليك صـ69.
[2] كان هذا هو الإسم التتاري لمصر.
[3] السلوك (1 ـ 506).
(4) المصدر نفسه (1 ـ 506).
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست