responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 92
وفيها نوّابه مع نوّاب التتار، ثم انتقلت بعد مقتله إلى ابنه غياث الدين [1].

2 ـ تحدي ميّافارقين للتتار: وبعد عودة الملك الكامل من خان التتار إلى ميّافارقين أعلن العصيان على التتار، وحبس نوّابهم وخرج بإتجاه دمشق لمقابلة الملك الناصر يوسف وقال له: إن هؤلاء التتار لا تفيد معهم مُدارة، ولا تنجح فيهم خدمة، وليس لهم غرض إلا في ذهاب الأنفس، والاستيلاء على البلاد، ومولانا السلطان قد بذل لهم الاموال من سنة أثنتين وأربعين ,إلى اليوم (656هـ)، فما الذي أثرت فيهم من خلوص المودة؟ فلا يغتر مولانا بكلام بدر الدين ـ صاحب الموصل، ولا بكلام رسولك ـ الزين الحافظي، فإنهما جعلاك خبزاً ومعيشة وأحذرك كل الحذر من رسولك فإنه لا يناصحك ولا يختارك عليهم، وغرضه إخراج ملكك من يدك وأنا فقد علمت أنني مقتول سواء أكنت لهم أو عليهم، فاخترت بأن أكون باذلاً مهجتي في سبيل الله، وما الانتظار وقد نزلوا على بغداد، والمصلحة خروج السلطان ـ الناصر ـ بعساكره لإنجاد المسلمين وأنا بين يديه، فإن أدركناه عليها فيها، ونعمت وكانت لنا عند الخليفة اليد البيضاء وإن لم ندركه أخذنا بثأره [2].
3 ـ مشروع الكامل لمواجهة التتار: كانت لدى الكامل رؤية واضحة لموضوع الصراع مع التتار، وقد تجلت في المشروع الذي قدمه للملك الناصر الايوبي عند زيارته له في دمشق، وهو مشروع هجومي وليس دفاعي:
أـ أدرك الناصر أن نزول هولاكو على بغداد لحصارها هو الهدف الأكبر للتتار وإنهم بعده سيتوجهون إلى الجزيرة والشام.
ب ـ تأكد الكامل أن سقوط بغداد سيكون نهاية للدولة الإسلامية بكل رموزها ومعانيها وممالكها وإماراتها.
ج ـ لكل ذلك كان مشروعه يبدأ من بغداد، فقد طلب من الناصر يوسف التوجه بجيشه وسيكون الكامل معه إلى بغداد لنجدتها، فمعركة بغداد هي التي ستحسم الصراع مع بغداد.
د ـ كان يبدو من كلام الكامل ثقته ـ إلى حد ـ ما بالنصر، فإن لم يمكن نجدة الخليفة وإنقاذه فالثأر له.
س ـ قام الكامل بتحذير الناصر من تضليل بدر الدين لؤلؤ المتعامل مع التتار، ومن

[1] المصدر نفسه (2 ـ 48).
[2] العلاقات الدولية (2 ـ 50).
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست