responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 33
منهم من يصير من كثرة علمه في مرتبة فقيه أو أديب أو حاسب،، لذلك كانوا سادة يديرون المماليك وقادة يجاهدون في سبيل الله، وأهل سياسة.

6 ـ لغة المماليك: هي اللغة التركية، وهي لغة مملوءة بالفارسية والعربية حتى لو لم يكونوا تركاً، فعدد كبير من سلاطين المماليك وأمرائهم وصلوا إلى السلطنة ووظائفها العالية، دون أن تكون لهم معرفة بالعربية [1]، ومع ذلك، فكثير من المماليك أتقن العربية وأصبح فصيح اللسان، وله مسائل في الفقه عويصة، يرجع له فيها العلماء [2].
7 ـ رابطة الأستاذية بين المماليك: كانت أقوى الروابط بين المماليك هي رابطة الأستاذية بين الأستاذ ومماليكه الذين اشتراهم وأشرف على تربيتهم وتدريبهم، كما كان يوليهم عناية كاملة، بل إن الأستاذ كان يتناول طعامه مع مماليكه ويحرص على مجالستهم وزيادة أواصر العلاقة بينه وبينهم لكي يضمن ولاءهم وكان الملك المنصور قلاوون يخرج في غالب أوقاته إلى الرحبة عند استحقاق حضور الطعام للمماليك ويأمر بعرضه عليهم ويتفقد لحمهم ويختبر طعامهم في جودته ورداءته، فإن رأى فيه عيباً اشتد على المشرف والاستادار، ونهرهما، وحلَّ بهما أي مكروه [3]. وكان يقول: كان الملوك يعلموا شيئاً يذكرون به ما بين مال وعقار، وأنا عمرت أسواراً، وعملت حصوناً مانعة لي لأولادي وللمسلمين، وهما المماليك، وكانت المماليك تقيم بهذه الطباق [4]. لا تبرح فيها [5]. وهذا النص يكشف عن أحد أركان المؤسسة المملوكية والعلاقات داخلها، فالسلطان ـ وهو مملوك في الأصل ـ يدرك أهمية المماليك في حماية عرشه وأسرته، ويصفهم بأنهم مثل الأسوار والحصون المانعة، كما أنهم عمل يخلد اسمه بين الملوك والحكام. ومن ناحية أخرى يكشف هذا النص عن أسباب قوة رابطة (الأستاذية) التي ربطت برابطة الولاء الشخصي بين السيد ومماليكه، فواجبه أن يرعاهم ويغدق عليهم ويعتني بهم، وواجبهم أن يحموه وأن يصونوا عرشه ويدافعوا عن أسرته [6].
8 ـ رابطة الخشداشية (الزمالة): وهي من اقوى الروابط القائمة على الولاء الشخصي في الدولة، وتفسير ذلك أن هؤلاء الذين جلبوا أطفالاً، ثم عزلوا عن المجتمع في معسكرات صارمة القوانين، وعاشوا حياتهم الباكرة في سن الشباب سوياً، لم يكونوا يجدون

[1] المصدر نفسه صـ33.
[2] المصدر نفسه صـ33.
[3] السلطان المظفر سيف الدين قطز صـ47، د. قاسم عبده.
[4] الطباق: الثكنات العسكرية.
[5] الخطط (2 ـ 213)، السلطان المظفر صـ47.
[6] السلطان المظفر سيف الدين قطز صـ48.
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست