responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 163
تشد الآصرة مرة أخرى وتمنح المسلمين الأرضية التي سيتحركون عليها عبر العقود القادمة لمجابهة الخصوم، ودفعهم إلى إحدى اثنتين، الإذعان لكلمة الإسلام، أو العودة من حيث جاؤوا .. لقد ملأت المعركة الفراغ المخيف الذي كان يمكن أن يتمخض عن سقوط الخلافة العباسية وتفتت الدويلات الإسلامية كالزنكية والايوبيين والخوارزمية، والسلاجقة، فأتاحت للقيادة المملوكية الشابة أن تقوم بتوحيد الشام ومصر [1].

3 ـ خمود القوى المناوئة للمماليك: قضى المماليك على ما تبقى من الايوبيين الذين كانت لهم بعض الزعامات داخل المملكة، فقد ارسل السلطان بيبرس في ربيع الآخر سنة 659هـ / شباط 1260م جيشاً إلى الشوبك فاحتلها [2]، وبعد عدة أشهر أرسل جيشاً آخر إلى الكرك لإظهار قوته [3]، وفي شهر ربيع الآخر سنة 661هـ /شباط1262م توجه الملك الظاهر إلى دمشق وأرسل في طلب المغيث ملك الكرك في حيلة إستطاع على أثرها أن يقبض عليه ويسجنه في سجن القاهرة ثم قتله [4]، وسار بنفسه إلى الكرك مع جيش يحتوي على جميع صنوف الأسلحة بما فيها الصناع والوحدات الفنية والهندسية وضرب الحصار على المدينة، فاستسلمت وأعادها إلى حكم المماليك [5]، وقد حدثت ثورات في الكرك ضد الحكم المملوكي إستطاع الظاهر القضاء عليها، ولم يكتف الظاهر بملاحقة الأيوبيين، وسلاطينهم، بل طاردهم وتعقب فلولهم حتى على مستوى جندي في القوات المسلحة، وذلك بتسريح كل أمراء وضباط وجنود وخدم الأيوبيين، وذلك إعتقاداً منه في توظيف الجيش، وجعله مختصراً فقد على أولئك الضباط والجنود الموالين، فأحال على التقاعد الجندي فخر الدين، وتخلص من الأمير سيف بين نجم الأيوبي [6]، وضايق على الدولة البدرية التي كانت تقع في الجزء الشرقي من سوريا، وتضم الموصل، والجزيرة ونصيبين وماردين، وكان على الموصل الملك الصالح ابن الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ، وفي نهاية المطاف قضى الملك الظاهر بيبرس على الدولة البدرية وضمها إلى الدولة المملوكية وضغط الجيش المملوكي بشدة على قوى الإسماعيلية الذين كانوا يسكنون في مصياف المنطقة الغربية في حمص وحماه وكانت هذه المنطقة تتميز بالقلاع والحصون، وقبل أن يتهيأ الإسماعيليون للحرب فاجأهم بيبرس بهجوم

[1] دراسات تاريخية صـ91.
[2] الروض الزاهر صـ48، معركة عين جالوت صـ394.
[3] معركة عين جالوت صـ394.
[4] المصدر نفسه صـ394، ذيل مرآة الزمان (2 ـ 300).
[5] معركة عين جالوت صـ395.
[6] المصدر نفسه صـ396 ..
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست