responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 155
ـ الاستقامة في الهدي والسلوك الظاهر والباطن والسلامة من أسباب الفسق والريبة والشهوة المحرمة،
ـ الاستقامة على الجهاد بالنفس والمال والأمر بالمعروف والنهي على المنكر، وإقامة الحق على العاملين.
ب ـ أنها قائمة بأمر الله: وهذه الخصيصة بارزة جداً في الوصف النبوي لهذه الطائفة، فهم أمة قائمة بأمر الله، وقد قامت دولة سيف الدين قطز بأمر الله، من الإعداد، والتخطيط، والدفاع عن الإسلام والمسلمين.
جـ ـ أنها تقوم بواجب الجهاد في سبيل الله: والطائفة المنصورة جاءت الأحاديث النبوية في وصفهم بأنه ((يقاتلون على الحق)) [1]، أو يقاتلون على أمر الله [2]، وكان سيف الدين قطز وجيشه قاموا بالجهاد الشرعي في سبيل الله وقتال أعداء الله من الكفار وغيرهم [3]، وتحقق نصر الله لهم في معركة عين جالوت.
د ـ أنها صابرة: فقد خص الله الطائفة المنصورة بالصبر، وقد رأيت كيف تسلح سيف الدين قطز وجنوده بالصبر الجميل في جهادهم ولم تستطع القوة الظالمة أن تخرجهم عن منهجهم وهدفهم الذي يسعون إليه، ولهذا وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم بأنهم: لا يضرهم من كذبهم، ولا من خالفهم، ولا يبالون من خالفهم [4]، وهذه التعبيرات النبوية الكريمة تشير إلى هؤلاء العاملين الذين عرفوا أهدافهم وسلكوا طريقهم فلم ينظروا إلى خلاف المخالفين وعوائق المخزلين ولا تكذيب الأعداء الحاقدين، وكانوا يواجهون كل المتاعب بصبر وثبات ويقين [5]، وهذه الصفات التي جاءت في الأحاديث النبوية لوصف الطائفة المنصورة، قد إنطبقت على جيش سيف الدين قطز والمماليك الذين حققوا النصر في معركة عين جالوت، إن الانتساب إلى الطائفة المنصورة ليس شعاراً ولا هو دعوة وإنما هو تحقيق وعمل وتحقيق للصفات الشرعية لهم، وعمل بالواجبات الشرعية عليهم، فمن حقق

[1] سنن أبي داؤد، ك الجهاد رقم 2484.
[2] مسلم رقم 176، الضربات التي وجهت للإنقضاض على الأمة الجندي صـ113.
[3] تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين صـ473.
[4] رواه سعيد بن منصور، ك الجهاد رقم 2376 وله طرق تقوية.
[5] صفة الغرباء، سلمان العودة صـ205.
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست