responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 108
5 ـ القوة البشرية في مصر، والطاقات الكامنة بها، واستيعابها لفلول المسلمين الهاربين من المغول كان مصدر قلق بالنسبة للمغول.
6 ـ مقومات حركة الجهاد الناجحة كانت متوفرة في مصر من قيادة واعية، وحمية دينية، وتجمع للعلماء والفقهاء الفارين من هول المغول، فكان المغول يخشون أن تتحول تلك المقومات إلى مشروع إسلامي لتحرير ديار المسلمين من الاحتلال المغولي [1].
6 ـ رغبة المغول في الهيمنة على العالم كله تستدعي منهم القضاء على دولة المماليك، ثم أن القرار باحتلال مصر أخذه امبراطور المغول في عاصمتهم بحضور كبار مستشاري الإمبراطورية المغولية.

ثانياً: خطوات سيف الدين قطز لتوحيد الصف الإسلامي: بات سيف الدين قطز يدرك ادراكاً تاماً أن بقاء دولته الفتية يتوقف على اجتياز ذلك الامتحان الصعب المتمثل في الغزوالمغولي للممالك الإسلاميةالذي استشرى خطره، وأن يثبت انه بحق أهل للثقةالتي أولاها إياه الأمراء في مصر ورجل الساعة بالفعل بعد اجماعهم على عزل الملك المنصور علي ابن المعز أيبك وتنصيبه على دولة المماليك [2]، ولكي تتوحد الصفوف أمام الازمة اتخذ سيف الدين قطز الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: جمع الأمراء وكبار القادة وكبار العلماء وأصحاب الرأي في مصر وتناقشوا في أمر القيادة التي تتصدى للمغول وأجمع الحاضرون على أن الملك المنصور علي بن المعز أيبك الذي كان صغير السن ضعيف الشخصية لم يكن لديه من الطاقة والقدرة ما يستطيع به مواجهة الاخطار والتحديات التي باتت تهدد دولة المماليك في مصر، لذا قرروا عزل السلطان الصغير [3]، وقال للحاضرين: إني ما قصدت (أي من السيطرة على الحكم) إلا نجتمع على قتال التتار، ولا يتأتى ذلك بغير ملك فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالامر لكم، اقيموا في السلطة من شئتم [4]. فاستطاع قطز أن يجمع الناس على فكرة الجهاد والتصدي للغزاة وفوق ذلك أعلن

[1] جهاد المماليك صـ 105،106.
[2] المصدر نفسه صـ 207.
[3] المصدر نفسه صـ 105.
[4] قصة التتار صـ 245.
نام کتاب : السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست