responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 64
كنج في مقاطعة هانون، شمال النهر الأصفر، وعبر آخر التلال المنخفضة في تاي ـ هانج وصعد بعدها إلى إقليم شان ـ سي، ثم توجه عبر حوض نهر"فن" الذي يقسم الإقليم المذكور إلى قسمين في مجراه المتجه من الشمال إلى الجنوب، وبسط سيطرته على المدن الواقعة على ضفتيه"فن" وفي جواره وهي مدن: باي ـ بانج، فن ـ تشي، وهسن ـ تشو، كما استولى على مدينة تاي ـ يوان، حاضرة إقليم شان سي، ثم رجع إلى سور الصين العظيم عن طريق تاي تشو وتاتونج.
ـ أما الجيش الثالث الذي قاده قاسار أخو جنكيز خان فسار بمحاذاة بكين متبعاً الطريق الساحلية شمالاً وأخضع المنطقة الواقعة ما بين شان ـ هاي كوان وجيهول" شانغ تي" ثم توجه للسيطرة على منشوريا العليا، في إقليم نهري نوتي وسنجاري وصولاً إلى نهر آمور وفي عام 611هـ/1214م انتهز جنكيز خان فرصة مبادرة إمبراطور الصين إلى عرض الصلح على ان يضم جنكيز خان كافة البلاد التي فتحها في الصين سواء كانت داخل سور الصين أم خارجه، فأعلن جنكيز خان موافقته على طلب الإمبراطور وما إن اجتاز القائد المغولي سور الصين، في طريق عودته إلى منغوليا، من ممر تشو ـ يونج ـ كوان، حتى عدل الإمبراطور عن فكرة الصلح وشرع في تحصين قلاعه وحصونه، ونقل عاصمة ملكه إلى مدينة كاي فونج، في جنوبي البلاد، لتكون أقرب إلى ساحة القتال تاركاً بكين في عهدة ولده، فما كان من جنكيز خان إلا ان استدار بجيوشه وعاد مسرعاً إلى الصين واشتبك مع الجيش الصيني في معركة فاصلة سقطت على أثرها بكين في أيدي المغول عام 612هـ/1215م [1].
خامساً: مقومات المشروع المغولي في عهد جنكيز خان:
كان جنكيز خان يتحرك من خلال مشروع يخدم أهداف المغول في التوسع والسيطرة والنفوذ والهيمنة على قيادة العالم آنذاك وقد لاحظت في دراستي أهم مقومات المشروع المغولي والتي منها:
1 ـ شخصية جنكيز خان: كانت شخصية جنكيز خان قيادية من الطراز الأول سمحة له بالتغلب العسكري على كل من وقف في وجهه من دول العالم وشعوبه في القرن

[1] حروب المغول صـ28.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست