responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 54
وممارسة الشورى مع من حوله من القادة المعاونين.
1 ـ حروب جنكيز خان وبداية توحيد القبائل تحت زعامته:
حرص جنكيز خان على أن يوزع بين أنصاره الموالين له الوظائف الأساسية الحربية والمدنية، فجعل من أقرب الناس إليه، وأشهرهم في الرماية حرساً خاصاً له، وخص آخرين بأمر توفير المؤن والسقاية وإعداد العربات، والتماس المراعي، والإشراف على الخدام، ورياضة الخيل، ونقل الأوامر الملكية والمحافظة على النظام عند انعقاد مجلس أعيان القبيلة (قوريلتاي) ولم ينس أمور بورتشو وجيلمي، فمن المأثور عن جنكيز خان أنه قال: إنني لا أنسى أنكما كنتما رفيقي حينما لم يكن لي رفاق، ولذا جعلت لكما الرياسة على جميع هؤلاء، ثم وجه الخطاب إلى رعاياه، إنكم جميعاً تخليتم عن جاموكا، وحرصتم على الانحياز إلى جانبي، فأنتم جميعاً يا أصدقائي القدامي، خير رفاق لي في المستقبل [1]، وقام جنيكز خان بإرسال الرسل إلى رؤساء القبائل القوية المجاورة، يخبرهم بأنه قد نُصَّب أميراً على القبائل التي قبلت به وكان أول من راسلهم طوغرل (2)
خان صديق والده بالأُخُوة و ((جاموكا)) صديقه بالأخوة كان جواب الأول الموافقة والتأييد، وجواب الثاني الاستهزاء والغضب، حسداً لجنكيز خان وغيرة منه بعد أن أصبح جنكيز خان أميراً، وزادت قوته، أخذ خصومه ينصبون له العداء حسداً له، فلم ينتقل "جنكيز خان" إلا بأسلوب القتال، فعندما ينتقل بعشيرته من مراعيها الصيفية إلى مراعيها الشتوية يتخذ تشكيل القتال، فيقسم قوته إلى أقسام أربعة: المقدمة، المجنبة، والمؤخرة، وفي وسطهم تسير الماشية وعربات العائلات [3].
أ ـ معركة العجلات: في إحدى المرات، وبعد مسيرة طويلة بالطريقة الآنفة الذكر، أخبرت الكشافة التي أمام المقدمة بوجود غبار كثيف في الأفق ينحدر بسرعة وإذا بقبيلة "تيدجون" المؤلفة من ثلاثون ألف يقودهم "تارجو تاي" قرر "جنكيز خان" القتال فوراً وكانت قوات "جنكيز خان" المحاربة تتألف من الخيالة فقط، وهي على نوعين:
ـ الخيالة الثقيلة: يرتدي رجالها الدروع الحديدية والخوذ الفولاذية وخيولهم مكسية

[1] المغول للعريني صـ39.
(2) كان من عادة أشراف المغول أن ينتخب أحدهم صديقاً له يؤاخيه وكانوا يطلقون على هذا الأخ اسن ((آندا)) ومعنى هذه الأخوة أن يصبح الاثنان كشخص واحد ويضحي أحدهما بحياته في سبيل الآخر ..
[3] الغزو المغولي لديار الإسلام، الفريق ركن د. محمد فنحي أمين صـ39.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست