responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 38
الخصومة بين جنكيز خان وجاموكا، يضاف إلى ذلك ما نشب من التشاحن بين القبائل والعشائر المغولية على مواطن الرعي، ومواقع المعسكرات، ومن الدليل على ذلك ما كان من محاولات جنكيز خان، بعد وفاة أبيه، تجميع شتات العشائر، وما درج عليه المغول من الزواج من خارج قبيلتهم أما عن طريق التراضي والمفاوضات وأما عن طريق الاختطاف مثلما حدث في زواج جنكيز خان، ووالده، كل ذلك أدى في ظروف كثيرة إلى الحروب [1].
2 ـ محاولات توحيد القبائل المغولية: جرت محاولات عديدة قبل ظهور جنكيز خان، لتوحيد القبائل المغولية، غير أن هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح، وقد تحدث المؤرخون عن جد المغول، بدانتسار، الذي اشتهر بالمكر والخديعة واستطاع أن يفوز بالزعامة على قبيلة تعيش في الجهات المجاورة لمنازله على الشاطئ الشرقي لبحيرة بايكال ولم تلبث أسرات عديدة أن التمست حماية ابنه قيدو، فتزايد عدد رعاياه ولم يلبث أن اتخذ لقب خان، هذه كانت النواة الأولى لمملكة المغول وكان لقيدو ثلاثة أبناء، كان أكبرهم جداً لأسرة قيات التي ينتمي إليها جنكيز خان، بينما كان الثاني جداً لأسرة التايجيوت وشهد جنكيز خان في حداثته ما وقع بين الأسرتين من تنافس وتنازع وبلغت الملكية الأولى للمغول ذروتها زمن كايل حفيد قيدو، بعد أن توطدت العلاقة بين المغول وأسرة كين التي كانت تحكم بشمال الصين، نظراً لما تتعرض له من تهديد من جانب منغوليا غير أنه وقع من المشاحنات بين خان المغول"كايل" وملك الصين "تاي سونج" ما أدى إلى نشوب الحرب بينهما سنة 1135م، وحلت الهزيمة بجيش الصين سنة 1139م ويعتبر هذا التاريخ بداية لنهوض المغول وعلى الرغم من سيادة أسرة كين على منشوريا، وشمال الصين، فإنها أضحت تحس بخطر المغول بعد أن امتد سلطانهم نحو الشمال الغربي لمنغوليا، وبعد أن أخضعوا التتار النازلين على الضفة الجنوبية لنهر كيرولين، ولم يسع إمبراطور الصين الشمالية "التان خان" من أسرة كين إلا أن يثير العداء بين المغول والتتار، فنشبت معارك عديدة اشترك فيها "يسوكاي" من سلالة كايل والد جنكيز خان، والذي صرع أحد زعماء التتار واسمه "تيموجين" ولتخليد هذا الانتصار أطلق "يسوكاي" على ابنه عند ولادته اسم "تيموجين"، وهو الذي صار يعرف فيما بعد باسم "جنكيز خان"، وتلى ذلك فترة أضحى فيها للتتار النفوذ والسلطان بفضل مساندة أسرة كين بما

[1] المصدر نفسه صـ39.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست