responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 311
سفارة إلى عكا يعرض على لويس التاسع التنازل له عن بيت المقدس، مقابل الحصول على مساعدته [1].

3 ـ تحالف مملوكي ـ صليبي: استغل لويس التاسع هذا الصراع الإسلامي لمصلحة الصليبيين، ونجح في الضغط على آيبك، فأطلق سراح الأسرى الصليبيين، ثم عقد الطرفان معاهدة في 650هـ/1252م بهدف مناوأة الناصر يوسف، جاء فيها:
ـ وافق آيبك على إطلاق سراح بقية الأسرى الصليبيين.
ـ إعفاء لويس التاسع من بقية المبلغ المتبقي عليه من الفدية.
ـ وعد آيبك الملك الفرنسي بأن يعيد للصليبيين كل مملكة بيت المقدس التي كانت تمتد شرقاً حتى نهر الأردن [2].
غير أن التحالف المملوكي ـ الصليبي لم يؤد إلى شيء من النتائج إذ بعد توقيع المعاهدة إتفق كل من آيبك ولويس التاسع على القيام بحملة مشتركة لطرد الناصر يوسف من بلاد الشام، وكان من المتفق عليه أن يستولى لويس التاسع على يافا، في حين يستولي آيبك على غزة، ثم يتم الاتصال بينهما، ويقوم الجيشان بعد ذلك بهجوم مشترك على الامارات الأيوبية [3]. وتنفيذاً لهذه الخطة خرج لويس التاسع على رأس ألف وخمسمائة مقاتل إلى يافا واستولى عليها دون مقاومة وكانت تحت الحكم الأيوبي [4]، بينما تقدك الجيش المملوكي بقيادة فارس الدين أقطاي، نحو غزة، وعسكر في الصالحية، ويبدو أن الناصر يوسف علم بأنباء هذا التحالف، وما أعده من خطط لطرد الأيوبيين من بلاد الشام، فتحرك على وجه السرعة، ليحول دون إلتقاء الحليفين، فأرسل قوة عسكرية من أربعة آلاف مقاتل عسكرت على تل العجول قرب غزة، وبعد أن سيطرت على هذه المدينة، إرتدت إلى يافا لاستعادتها من يد لويس التاسع [5]. وبفعل سيطرت الأيوبيين على غزة ظل المماليك في الصالحية، وظهرت بين الطرفين بوادر إحتكاك واستمر كل منهما يتحفز بالآخر، حتى أضحت المواجهة المكشوفة وشيكة الوقوع، لكن الصلح تم بين الطرفين في

[1] المصدر نفسه صـ398.
[2] المصدر نفسه صـ399.
[3] المصدر نفسه صـ399.
[4] تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام صـ399.
[5] المصدر نفسه صـ399.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست