responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 31
الهجري "العاشر الميلادي" قام "الخيتاي" بحملات حربية من أجل التوسع، فاستولوا على شمال الصين، كما اخضعوا شمال منشوريا ووطدوا نفوذهم في جنوب الصين، بعد ذلك امتدت مملكتهم من بلاد القرقيز ـ على نهر ينسي ـ شمالاً حتى بلغ جنوباً، ومن خوارزم غرباً إلى بلاد الأويغور شرقاً وكانت "بالاساغن" عاصمتهم وكانت لقب ملكهم "الكورخان" ـ أي اخان الخانات ـ ولما تحطمت مملكتهم وحلت مملكة الأمير "كجلك" النايماني في جانب من أملاكهم، اتخذ آخر ملوك "قره خيتاي" العادات والملابس الإسلامية، وبقى إقليم ما وراء النهر في أيديهم، إلى أن انتزعه منهم علاء الدين محمد خوارزم شاه سنة 612هـ، وتداعت مملكتهم بفضل نشاط الأمراء المسلمين في الغرب، وطغيان المغول في الشرق [1].
ـ التتار: وكان التتار في القرن الثاني الهجري "الثامن الميلادي" قسمين: الأول: تسع قبائل، والثاني: ثلاثين قبيلة، وكانوا يسكنون جنوب غربي بحيرة "بايكال"حتى نهر "كيرولين"، وهم ثلاث أقسام:
- التتار البيض: وهم الذين ينزلون خارج سور الصين.
- التتار السود: وكانوا ينزلون شمال صحراء "جوبي"، وكانوا بدواً رحلاً.
- تتار الغابة: وكانوا يعيشون حول الروافد العليا لنهري "أونون" و"كيرولين"، ومارسوا حياة الصيد.

وعلى الغرم من أن المغول الذين قاموا بالغزوات والفتوح المشهورة في القرن السابع الهجري "الثالث الميلادي" كانوا يعرفون باسم "التتار" في كل مكان وكان يسحب هذا الاسم على أسلاف "جنكيز خان" وعلى النايمان فقد كان "التتار" قبائل مستقلة عن المغول، بينما صار اسم "مغول" يطلق على جميع الشعوب التي خضعت لجنكيز خان بعد قهرها، ولم تلبث لفظة "تتار" أن تغلبت عليها/ خاصة في الجهات الغربية من الإمبراطورية المغولية، وهنا ينبغي أن نوضح حقيقة هامة هو أن لفظي "المغول" و"التتار" اسمان لقبيلتين كانت تعيشان في القسم الشرقي من آسيا الوسطى وفي الشمال الغربي من الصين، على أنهار اولدزا وكيرولين، وأرخون، وأونون وسائر روافد نهر عامور [2].

[1] العالم الإسلامي والغزو المغولي صـ25.
[2] العالم الإسلامي والغزو المغولي صـ26.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست