responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 282
7 ـ مقتل تورانشاه وزوال الدولة الأيوبية: تباينت الآراء واختلف المؤرخون حول شخصية تورانشاه وتعددت أسباب قتله في نظرهم ولكنهم اجتمعوا على قتله على يد مماليك أبيه البحرية [1]، ويرى المؤرخ المصري الدكتور قاسم عبده قاسم: بالرغم من الإنتصار الإسلامي الرائع على الحملة الصليبية فإن السلطان الأيوبي تورانشاه كان إخفاقاً أيوبياً جديداً مهد الطريق أمام نهاية الدولة الأيوبية وصعود الدولة الجديدة التي شادها المماليك، لقد فشل تورانشاه في الإستجابة للتحديات التي كانت تفرضها الظروف التاريخية وبدلاً من تكريس جهوده لتوحيد المسلمين للقضاء على الخطر الصليبي تماماً، بدأ يدبر للتخلص ((من شجرة الدر)) وكبار أمراء المماليك [2]، وقد ذكر المؤرخون مجموعة من الأسباب أدت لقتل تورانشاه منها:
ـ أن هؤلاء المماليك خدموه أتم خدمة وانتظروا مجازاتهم واعتقد أنه سيملأ فراغ والده ولكنه قدم أمراءه وتوعد مماليك أبيه ـ الذين رباهم كأولاده ـ وقطع أخبازهم ونهب أموالهم ولم يعمل بوصية أبيه تجاههم [3].
ـ ومن الاسباب التي ذكرت في قتله أن مماليكه أشاروا عليه بصلح الفرنج بعد أن كان ملكهم في يديه حتى لا يحتاج إلى شجرة الدر أو مماليك أبيه لأنهم مسيطرين على الحكم وسولوا له لأن هؤلاء هم أعداءه وأن في صلح الملك وتركه وأخذ الأموال والجواهر صلاح الحال وتسليم دمياط، فشعر أمراء أبيه بتغيره عليهم واستهتاره بما قاسوه حتى وصلوا إلى هذا النصر على الصليبيين فدبروا قتله [4].
ـ وقيل أن من أسباب قتله أنه كان قد وعد الفارس أقطاي حين ذهب إليه يستدعيه من حصن كيفا أن يؤمره ولم يف بوعده فحقد عليه أقطاي [5]، ولما ذكره بوعده، على لسان بعض خواصه رد قائلاً: أعطيه جباً مليحاً يليق به [6].

[1] الخطط (2 ـ 236)، النجوم الزاهرة (6 ـ 364).
[2] في تاريخ الايوبيين والمماليك صـ 148.
[3] الجواري والغلمان في مصر صـ 408.
[4] السلوك نقلاً عن الجواري والغلمان صـ 409.
[5] نهاية الارب (29 ـ 360)، الجواري والغلمان صـ 409.
[6] كنز الدرر (7 ـ 381 ـ 382)، الجواري والغلمان صـ 409.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست