responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 232
س ـ السلاطين السلاجقة في آسيا الصغرى:
كان من جملة المسلمين الذي دخلوا تحت لواء هولاكو عند غزوه للدولة العباسية سلاطين السلاجقة في آسيا الصغرى وكان التنافس بين الأمراء والسلاطين السلاجقة في آسيا الصغرى، على أشده، في تقديم الخضوع والطاعة للخان المغولي، فقد كان عز الدين كيكاووس الثاني وركن الدين قيليج أرسلان الرابع، يتنافسان حتى في الخضوع الذليل للمغول، وسلكا سبلاً شتى في إذلال النفس لتقديم فروض الطاعة المطلقة أمام السلطات المغولية ليحوزوا على رضائها، فقد ذهب ركن الدين شخصياً إلى منغوليا وكان من جملة الحكام الذين حضروا في بلاط الخان ((كويوك)) للتعبير عن ولائهم ووفاهم والإخلاص المطلق لذلك الخان في منغوليا [1]، وعندما وصل هولاكو خان إلى إقليم ما وراء النهر، وهو في طريق تنفيذ حملته ضد طائفة الإسماعيليين في إيران والخليفة في العراق وأراضي الشام ومصر، ذهب ذلك المتنافسان السلجوقيان ((عز الدين وركن الدين)) وحضرا عنده للتعبير له عن وفائهما، وكل واحد منهما يمعن في التذلل، وأنه على أتم استعداد لتقديم خدمات للمغولأفضل مما يقدمه خصمه، لعله يحظى برضى الأمير القائد.
ك ـ بعض المشاركين الآخرين: لم يكن هؤلاء الحكام المسلمون هم الوحيدين الذين شاركوا مشاركة فعالة في حملة المغول ضد مسلمي العراق والجزيرة والشام وفلسطين، بل كان هناك مسلمون آخرون، فرادى وجماعات من الأقطار الإسلامية قد جندهم حكام المغول أو النواب الممثلين للسلطة المغولية ((مسعود يلواتش)) ((حاكم إقليم التركستان وأرضي ما وراء النهر)) ((وأرقون آقا)) ((حاكم المغول عل إقليم إيران)) وقد جند هؤلاء الحكام أعداداً كبيرة جداً من المسلمين لينضموا مع القوات الغازية، تحت لواء هولاكو خان، بناءً على ذلك، نجد أن أعداداً هائلة من المسلمين، التحقت بحملة المغول مثل ((كديوقانويان)) و ((بايجونويان))، وكان نصر الدين الطوسي والمؤرخ علاء الدين عطا ملك الجويني والمنجم حساب الدين يتصدرون قائمة الأعداد الكبيرة من المسلمين الذين انضووا تحت خدمة المغول، لغزو الدولة العباسية والأقطار الإسلامية جنوب غرب آسيا، لقد ساهم أولئك المسلمون في الإطاحة بالدولة العباسية وتقوية الإمبراطورية المغولية (2)
13 ـ أبعاد الكفاءات النادرة: كان المستنصر بالله يعتبر من الخلفاء العباسيين الذين

[1] سقوط الدولة العباسية صـ367.
(2) سقوط الدولة العباسية صـ368، 369.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست