responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 180
فالأمير "باتو" ملك خانات روسيا ووداي القبجاق وأحد كبار الأمراء البارزين في أسرة جنكيز خان لم يكن يميل إلى أن يتولى عرش المغول أحد من أسرة أوكتاي، كذلك كان يرغب"كوتان" الابن الثاني لأوكتاي في تولي هذا المنصب بعد أبيه، وكان هناك فريق آخر يرى التقيد بوصية الخان الراحل، واختيار حفيده الطفل"شيرامون" ليكون خاناً، أعظم للمغول، ونظراً لمرور وقت طويل دون أن يستقر المغول على رأي معين بخصوص هذه المسألة وبسبب غياب كيوك الابن الأكبر عن المقر الأصلي للمغول، تهيأت الفرصة للطامعين في تولي هذا المنصب وكان من بينهم أوتجكين أخو جنكيز خان، إذ أراد أن يغتصب العرش بالقوة، وتوجه لتنفيذ هذه الخطة إلى معسكر القآان بجيش جرار مزود بالعدة والعتاد، فهاج الجند والأتباع، وما أن علمت توراكينا بهذا التدبير، حتى بادرت بإرسال الرسل إلى أوتجكين تعتب عليه في رفق، وتعمل على استمالته إلى جانبها، فنجحت في هذا السبيل، إذ ندم أوتجكين ومهد سبيل الاعتذار، ثم قفل عائداً إلى موطنه، ولكن توراكينا خاتون لم تأبه بهذه المحاولات، وصممت على أن يتولى ابنها كيوك هذا المنصب، ولبلوغ الغاية، صارت تبذل قصارى ما في جهدها لمدة تربو على أربع سنوات في سبيل اجتذاب الأقارب والأمراء بأنواع التحف والهدايا حتى ضمت الأغلبية إلى صفها، وصاروا رهن إشارتها، كذلك سنحت لها الفرصة للتخلص من كبار الشخصيات والولاة الذين كانوا ضد سياستها وكانت لها حاجبة تدعى"فاطمة" أصلها من مشهد طوس، ثم ألحقت بخدمتها، وكانت هذه المرأة غاية في الذكاء والكفاءة وموضعاً للثقة التامة، وكاتمة أسرار الخاتون، وكان عظماء البلاد يتخذونها أداة لتحقيق أغراضهم، فأخذت توراكينا خاتون تعزل بمشورة تلك الحاجبة الأمراء وأركان الدولة ممن كانوا يتقلدون المناصب الكبرى في عهد أوكتاي وعندما تأكدت"توراكينا خاتون" من
أنها أصبحت تملك الورقة الرابحة ووجدت أن الظروف كلها مهيأة لنجاح خطتها، أرسلت الرسل إلى كبار الشخصيات المغولية من جميع الأطراف والأمصار لحضور جلسة القوريلتاي التي سوف ينصب فيها كيوك رسمياً خاناً أعظم [1].
7 ـ اختيار كيوك خان خاناً أعظم للمغول:
وفي عام 644هـ/ 1246م انعقد القوريلتاي على ضفاف إحدى البحيرات غرب

[1] المغول للصياد صـ196.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست