responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 135
عنها عدداً من الجنود قتل السكان الذين قد يظهرون بعد رحيل الجيش المغولي، وقد ظهر فعلاً عدد منهم أجهز عليهم الجيش المغولي،، ومما هو جدير بالذكر أن سقوط هذه المدينة حدث بعد وفاة علاء الدين خوارزمشاه بشهرين [1].
س ـ خضوع مدينة هراة: سار الجيش المغولي بعد الإجهاز على نيسابور إلى مدينة هراة إحدى مدن خراسان الهامة، ووجه قائده، وهو في طريقه إليها، طائفة من جنده إلى مدينة طوس فدمرتها وخربت مشهد علي بن موسى الرضي وهارون الرشيد [2]، وأرسل تولوي عندما وصل إلى مشارف هراة ينذر أهلها بالتسليم فأجابوه، بقتل رسوله إليهم، واستعدوا للدفاع عن مدينتهم التي ما لبثت أن هوجمت من جميع جهاتها في وقت واحد، وبعد حصار دام عشرة أيام على رواية ابن الأثير [3]، وثمانية أيام على رواية غيره [4]، طلب أهلها التسليم على أن يؤمن المغول حياتهم ووافق تولوي على هذا الطلب مكرهاً، لأن إنقساماً خطيراً حدث في جيشه ومع ذلك لم يف بوعده للأهالي، فقد قتل منهم نحو اثني عشر ألفاً، ثم ولى عليها حاكماً عسكرياً مسلماً، وغادرها بأمر من أبيه جنكيز خان ليلحق به عند مدينة الطالقان [5]. على أن هراة ما لبثت أن ثارت على الحكم المغولي على إثر سماع أهلها خبر انتصارات جلال الدين منكوبرتي التي أحرزها على المغول في إقليم غزنة، الأمر الذي جعل المغول يجردون عليها حملة قاسية، افتتحتها عنوة، وأنزلت بها كثيراً من السلب والنهب، ثم جعلتها طعاماً للنيران [6].
وهكذا خضع إقليم خراسان للمغول، ومما هو جدير بالذكر أنه في الوقت الذي غزا فيه المغول خراسان تركت إحدى القبائل التركمانية التي كانت تسكن بالقرب من مدينة مرو أملاكها تحت تأثير الفزع من ناحية المغول وهاجرت غرباً إلى أرمينية، وبعد ذلك بثمانية أعوام أغار المغول على هذا الإقليم فتركت هذه القبيلة هذا المكان وسارت إلى آسيا الصغرى واستطاع قائدها ((أرطغرل)) مع رجاله الذين كانوا يكونون أربعمائة وأربعين عائلة، أن يقيموا في إحدى المقاطعات التابعة لسلطان السلاجقة الروم في إقليم أنقرة على حدود الدولة البيزنطية، وتحولت الزعامة إلى عثمان الذي استطاع في سنة 700هـ/1300م، بعد أن دب الضعف إلى السلاجقة في آسيا الصغرى، أن يكوِّن له دولة على أنقاض هذه الدولة السلجوقية، واتخذ لنفسه

[1] الدولة الخوارزمية والمغول صـ177.
[2] الكامل في التاريخ (9/ 343) الدولة الخوارزمية صـ151.
[3] الكامل في التاريخ (9/ 343)، عودة الروح صـ219.
[4] الدولة الخوارزمية صـ152، عودة الروح صـ219.
[5] الكامل في التاريخ (9/ 343)، عودة الروح صـ219.
[6] عودة الروح صـ219، الكامل (9/ 343).
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست