responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 420
يكن عبد الله بن شقيق حدثني أن أول قطرة قطرت من دمه -يعني عثمان- على {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] فإن أبا حُريت ذكر أنه ذهب وسهيل النميري، فأخرجوا إليه المصحف, فإذا القطرة على {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ}، فإنها في المصحف ما حكت. وفي تاريخ ابن عساكر عن محمد بن سيرين قال: كنت أطوف بالكعبة، فإذا رجل يقول: اللهم اغفر لي، وما أظن أن تغفر لي، قلت: يا عبد الله، ما سمعت أحدا يقول ما تقول، قال: كنت أعطيت الله عهدا إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته، فلما قُتل وضع على سريره في البيت، والناس يجيئون فيصلون عليه، فدخلت كأني أصلي عليه، فوجدت خلوة، فرفعت الثوب عن وجهه فلطمت وجهه، وسجيته, وقد يبست يميني، قال محمد بن سيرين: رأيتها يابسة كأنها عود [1]. ولو لم يكن من آثار ظلم هؤلاء الحاقدين إلا سل المسلمين السيف عليهم إلى يوم القيامة لكفى بذلك رادعا لهم ولكل من سار في فلكهم، قال القاسم بن محمد: مر عليٌّ - رضي الله عنه - على رجلين بالمدينة بعدما قتل عثمان، وقبل بيعته وهما يقولان: قتل ابن بيضاء، ومكانه من الإسلام والعرب، ثم والله ما انتطح فيه عنزان، فقال علي: ما قلتما؟ فأعادا عليه فقال: بلى والله، ورجال بعد رجال، وكتائب بعد كتائب، أو يخرج ابن مريم [2].
سابعًا: تأثر المسلمين لمقتل عثمان - رضي الله عنه - وما قيل من أشعار:
كان وقع المصيبة على نفوس المؤمنين عظيما، فجللهم الحزن وفاضت مآقيهم بالدموع، ولهجت ألسنتهم بالثناء على عثمان، والترحم عليه، وقام حسان بن ثابت - رضي الله عنه - يرثي أمير المؤمنين ويكثر التفجع لمقتله، ويهجو قاتليه، ويقرعهم بما كسبت أيديهم [3] فيقول:
أتركتم غزو الدروب وراءكم ... وغزوتمونا عند قبر محمد

[1] سير الشهداء .. دروس وعبر للسحيباني، ص67, تاريخ دمشق، ص458، تحقيق مواقف الصحابة (1/ 485).
[2] تحقيق مواقف الصحابة (1/ 485)، التمهيد والبيان، ص223.
[3] سير الشهداء للسحيباني، ص62.
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست