responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 407
لدحض هذه الروايات، لكننا توقفنا أمام الروايات تأكيدا منا على سقوط هذه الرواية ومن بعدها الاستدلالات القائمة عليها، حتى تجتمع الأدلة الدينية والعلمية والتاريخية في صعيد واحد يؤكد بعضها بعضا [1].
2 - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
كان علي - رضي الله عنه - وآل البيت يجلونه ويعترفون بحقه فكان:
أ- أول من بايعه بعد عبد الرحمن بن عوف علي بن أبي طالب [2]. وعن قيس بن عباد قال: سمعت عليا - رضي الله عنه - وذكر عثمان فقال: هو رجل قال له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة» [3].
ب- وقد شهد - رضي الله عنه - له بالجنة، فعن النزال بن سبرة قال: سألت عليا عن عثمان فقال: ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، كان ختن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على ابنتيه, ضُمن له بيت في الجنة [4].
ج- وكان - رضي الله عنه - طائعا معترفا بإمامته وخلافته، لا يعصي له أمرا؛ فقد روى ابن أبي شيبة بإسناده عن ابن الحنفية عن علي: قال لو سيرني عثمان إلى صرار لسمعت وأطعت [5]. والصرار: هو الخيط الذي تشد به التوادي على أطراف الناقة لئلا يرضعها ولدها [6]، وفيه دليل على مدى اتباعه وطاعته لعثمان رضي الله عنهما [7].
د- ولما جمع عثمان - رضي الله عنه - الناس على قراءة واحدة بعد استشارة الصحابة رضوان الله عليهم وإجماعهم على ذلك، قال علي - رضي الله عنه -: لو وليت الذي ولى، لصنعت مثل الذي صنع [8].

[1] دور المرأة السياسي، ص371.
[2] البخاري، كتاب فضائل الصحابة، رقم (3700).
[3] مسلم، كتاب فضائل الصحابة، رقم (2401).
[4] العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط، ص227، المختصر من كتاب الموافقة بين أهل البيت والصحابة للزمخشري، مخطوط بمكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية، وقد طبع هذا الكتاب عن طريق دار الحديث.
[5] السنة للخلال (1/ 325)، رقم (416) إسناده صحيح.
[6] لسان العرب (4/ 451).
[7] العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط، ص227.
[8] السنن للبيهقي (2/ 42).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست